أسفرت مختلف الحوادث التي تم تسجيلها خلال نشاط القطارات بوهران و ضواحيها خلال السنة الماضية بتسجيل 454 حادث يتعلق في مجمله بالرشق بالحجارة و حوادث السير و السرقات و التعمد في وضع المتاريس و الحجارة بمسالك القطارات ما أسفر عنه خسائر مادية و بشرية كبيرة ، ناهيك عن شلل في حركة القطارات بلغت مدتها الإجمالية 4911 دقيقة ما يعادل عطل ب4 أيام لإحتواء الحوادث،بحسب مسؤولي المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.
لقي 8 أشخاص مصرعهم في حوادث القطارات بوهران وضواحيها، حسبما أكدته الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية التي سجلت 20 حادثا سير خلال السنة الماضية تسبب في شلل و عرقلة لحركة السير بمدة تقدر ب31 ساعة بسبب تحقيقات مصالح الدرك و رفع ملابسات الحوادث ،منها 4 قتلى خلال شهر نوفمبر المنصرم علاوة على تفادي سائقي القطارات ل58 حادث سببه عدم المبالاة ساكنة المناطق المتاخمة لمسار القطارات و محاولات الانتحار و غيرها.
8 قتلى في حوادث بالسكك الحديدية بالولاية و ضواحيها
و أضافت المصالح المعنية أنه من بين الأسباب عدم احترام إشارات وقانون المرور من طرف الراجلين الذين يعبرون السكك الحديدية، بالإضافة إلى الإنتحار و غيرها و التي قدرت مدة توقف القطارات بسببها 4 ساعات.
و بحسب تقرير المؤسسة الجهوية للنقل بالسكك الحديدية، فانه تم تسجيل 86 حادث رشق بالحجارة خلال السنة الماضية أ سفر عن توقف لمدة 5 ساعات إجمالا ،ما تسبب في أضرار للقطارات الناشطة عبر مختلف الخطوط سواء الطويلة أو الضواحي أو الجهة ، علما أن المؤسسة تدعمت خلال 2019 بقطارات “كوراديا” التي طالها التخريب بسبب الرشق المتواصل و الذي كبد المؤسسة خسائر فادحة.
و أشارت المصالح المعنية عن تسجيل 65 قضية تتعلق بوضع العوائق و الحجارة و المتاريس لعرقلة حركة سير القطارات ، في حين تم تفادي سائقي القطارات ل20 حادث مأسوي ، و في نفس الصدد كشف تقرري سنوي للمؤسسة عن تسجيل خسائر مادية نتيجة تعرّض منشآت السكة الحديدية بشكل مستمر إلى أعمال تخريب وسرقات تطال على الخصوص التجهيزات الإلكترونية، الكوابل الكهربائية، الألياف البصرية والمعدّات الكهربائية الموضوعة على طول السكة الحديدية خاصة في المناطق المعزولة ،و التعدي على ممتلكات الشركة بتسجيل 59 قضية أغلبها سجلت شهر ديسمبر الفارط ب13 قضية سرقة ،و 10 قضايا شهر جوان المنصرم ،علاوة على تسجيل 32 عمل تخريبي ضد أملاك المؤسسة من قطع للهاتف و استئصال القطع الحديدة و غيرها و هو ما فاقم في حجم الخسائر الناتجة عن عمليات التخريب ورشق القطارات بالحجارة ،كما سجل 65 حادث على مستوى نقاط المراقبة و حواجز عبور السيارات للسكك الحديدة تسبب قي ارتطام القطارات بالسيارات و الشاحنات خلال تجاوزها للمسلك بضياع وقت قدره 1339 دقيقة للتدخل من طرف المصالح المعنية.
غير أنّ الضّرر الأكبر الذي تتسبّب فيه أعمال التّخريب هو اضطراب حركة سير القطارات بسبب تعطّل نظام الإشارات، ما يجبر السّائقين على تخفيض السّرعة إلى أقل من 30 كم في السّاعة، بحسب ما تمليه إجراءات السّلامة المعمول بها للحفاظ على أمن الركاب والقطارات.وبحسب المعطيات المتوفّرة لدينا، فإنّ 78 بالمائة من المتأخرات المسجّلة في حركة سير القطارات ترجع إلى الخلل في نظام الإشارات أو الأضرار التي تلحق منشآت السكة بفعل أعمال التّخريب.
حيث تعمل المؤسسة على تحسين الأمن الداخلي في الشركة ، من خلال صيانة القاطرات و تعزيز الأمن لضمان سلامة المسافرين من خلال تجنيد أعوان للمراقبة في القطارات عبر مختلف الخطوط علما أن هناك مخططا أمنيا بالتنسيق مع الدرك الوطني لتعزيز عمل الفرق الأمنية الموجودة حاليا بخطوط السكك الحديدية لضمان أمن وسلامة المواطن وحمايته من الاعتداءات خاصة في المناطق المعزولة التي يقطعها القطار.
عايد.ع
