
مرة أخرى سيعود محاربي الصحراء إلى الملعب الذي نزلوا فيه من سحابهم، فقدوا فيه تاجهم القاري وسلسلتهم التاريخية من دون هزيمة، هذه المرة سيكون المنتخب الجزائري أمام فرصة بلوغ مونديال قطر لخامس مرة في تاريخهم، لكن المهمة ستكون صعبة ومعقد بعد نكسة “الكان” وايضا بالعودة للملعب الذي لا توجد به سوى ذكريات سيئة واخيرا ضد منافس لم ينجح الخضر في تاريخه ولا مرة من الفوز عليه، فهل سيقدر هذه المرة محاربي الصحراء من ترويض الأسود غير المروضة للكاميرون؟
الشوط الاول من هذا اللقاء الملحق ذهابا وايابا ، سيلعب أمسية الغد بملعب جابوما بداية من الساعة السادسة مساء. ويعول اشبال المدرب جمال بالماضي على فتح صفحة جديدة مع مواجهة الكاميرون الذي يبقى الشبح الأسود للخضر وفي الملعب الذي فقد فيه رفقاء بن ناصر كل شيء، لاسيما كبريائهم في بداية هذه السنة قد يكون “رب ضارة نافعة”، حيث كان قد صرح وزير السعادة قبل سفرية الفريق إلى مالابو بغينيا الاستوائية أين وضع اخر اللمسات على المنتخب :” العودة بجابوما لا يخيفنا بتاتا ومثلما سقطنا من حصاننا هناك ان شاء الله سننهض ونركب عليه مجددا في نفس المكان”. كلام “الكوتش” محفز ويبعث الطمأنينة، خاصة وأن الخضر لن يكونوا وحدهم غدا بملعب جابوها، وهذا بسفرية الأنصار إلى الكاميرون بعد التشهيلات التي قامت بها الدولة الجزائرية وسيكون عددهم ربما يراوح الألفين مناصر ، وهذا سيكون سند لا يستهان به في هذا الشوط الاول من اللقاء الفاصل.
وقد سعى بالماضي ان يضع فريقه في أحسن الظروف تخشين لهذا اللقاء بالتحضير في نفس ظروف جابوما بملابو بغينيا الاستوائية، قبل ان يحل اليوم بعين المكان.
بأي تشكيلة وبأي أسلوب سيدخل الخضر لقاء اليوم؟
هناك تفائل وفي نفس الوقت تخوف من أنصار المنتخب، وهذا بسبب مردود الخضر الأخير في الكان بنفس المكان، نتائج المباريات السابقة بين المنتخبين وفي نفس الوقت ايضا قوة المنتخب الكاميروني، الذي ميلك عناصر ممتازة مثل المهاجمين أبوبكر وايضا توكو اكامبي ورغم غياب انقيسا إلا ان اشبال المدرب الجديد ريقوبار صونق يملكون تعداد قوي ولاعبين لا يستهان بهم.
بالنسبة للخضر الكل يتساءل باي وجه سيظهرون، خاصة وأن تحسبا لهذه الموقعتين ذهابا وايابا فإن الناخب الوطني قد قام باستدعاء وجوه جديدة وتخلى عن عناصر أخرى كانت تستدعي بانتظام وتلعب حتى في التشكيلة الأساسية مثلما هو الحال لبغداد بونجاح وبدرجة اقل براهيمي، بن رحمة، زرقان، بلقبلة وطوقاي وهل بداية من هذا الجمعة سيقحم لاعبين لم يكونوا مع الخضر سابقا مثلما هو الحال لمحمد بن يطو، العائد بلفوضيل ولعوافي، من دون أن ننسى ايضا بوداوي.
القيام بثورة في التشكيلة الأساسية مستبعد، والسؤال الاخر الذي سيطرح وهو باي نسج تكتيكي سيدخل التاخب الوطني للقاء الذهاب، الذي سيسعى فيه الفريق غلى الاقل العودة بتعادل وحتى لو تكون الخسارة تكون بفارق هدف واحد ولم لا مع التسجيل خارج الديار وهذا لبادقاق حظوظ الخضر كلها كاملة للقاء العودة يوم الثلاثاء المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
في حراسة المرمى من المؤكد أن مبولحي سيحتفظ مكانته هو المهول عليه لكي يكون صمام الأمان في حراسة العرين ليمنح اكثر ثقة لبقية الزملاء. في الدفاع، هناك ثلاثة اسماء من أجل مكانتين وهم ماندي بلعمري وبدران، لأنه من المستبعد أن يزج بطوبة او تاهارت، عدا ان قرر أن يلعب بثلاثة مدافعين محوريين.
في الرواق الأيمن بن عيادة ممكن أن ينافس عطال في الجهة اليمنى،اما في الرواق الأيسر بن سمعيني سيكون حتما أساسيا.
هل سيقحم بلماضي “الدبابة” قديورة منذ البداية؟
في وسط الميدان، الكل يترقب هل الدبابة قديورة سيكون اساسي وسيكون رفقة كل من بن ناصر ، الذي تبقى مكانته لا جدال فيها بالإضافة إلى زروقي رميز، الذي اما سيكون اساسي او يدخل فغولي اساسي كصانع العاب.
في الهجوم بنسبة كبيرة للغاية سيكون مشكل من الثلاثي محرز، بلايلي وسليماني، هذا الثلاثي الذي يجب أن يكون فعلا ويحول ادمى فرصة إلى هدف.الأكيد وهو ان اليوم بداية من الساعة السادسة مساء الساعة ستتوقف عن الدوران بكامل ارجاء الوطن وانظار وقلوب كل الجزائريين ستكون متجهة إلى ملعب جابوما بالكاميرون منتظرين عودة الأفراح من جديد مع محاربي الصحراء وقطع نصف الطريق إلى مونديال 2022 بقطر…
ل.عبد القادر