تعود إلى القرن الرابع ميلادي: اكتشاف مقبرة رومانية بوسط بلدية حمام دباغ بولاية قالمة
اكتشف باحثون من المركز الوطني للبحث في علم الأثار مقبرة رومانية تعود إلى القرن الرابع ميلادي بوسط بلدية حمام دباغ (ولاية قالمة)، وفق ما أفاد به السبت مدير الثقافة و الفنون بالولاية، بوجمعة بن عميروش.
وأوضح السيد بن عميروش، بأن هذا الموقع كان مخصصا لمشروع إنجاز مركز للراحة للحماية المدنية لكن عند بداية الأشغال تم العثور على بعض القطع الأثرية، مبرزا بأن مديرية الثقافة قامت باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة وفي مقدمتها توقيف الأشغال.
وأضاف ذات المسؤول بأن مصالح مديرية الثقافة و الفنون بالولاية قد أبلغت الوزارة الوصية بالموقع المكتشف من أجل إيفاد لجنة علمية للاطلاع على الموقع والقيام بحفرية إنقاذية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة و الفنون لم تتأخر في إرسال لجنة علمية مكونة من باحثين مختصين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار للقيام بحفرية إنقاذية، التي لا تزال جارية بالموقع.
من جهتها، ذكرت أستاذة بحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار و إحدى أعضاء فريق البحث، وافية عادل، بأن الباحثين و بعد أسبوع من مباشرتهم للحفرية الإنقاذية عثروا على مقبرة تعود للفترة القديمة المتأخرة خلال حكم الأمبراطور الروماني هنوريوس في القرن الـ 4 ميلادي، مضيفة بأن الحفرية مكنت من إلقاء الضوء على جانب تاريخي مهم للمنطقة.وأفادت ذات الباحثة بأن ما تم العثور عليه لحد الآن من طرف فريق البحث يتمثل في قبور من عدة أنماط منها القبور الموجودة تحت القرميد و أخرى موجودة تحت الجرار إضافة إلى قبور محفورة في الصخر، مشيرة إلى أن الحفرية الإنقاذية التي تندرج في إطار علم الآثار الوقائي “متواصلة والباحثون بصدد إنقاذ ما يمكن إنقاذه من آثار هامة بالموقع” .
وحسب هذه المختصة، من المتوقع أن يتم تحويل هذا الفضاء الأثري المكتشف إلى مكان مفتوح للسياح ولكل المهتمين بتاريخ المنطقة خاصة وأنه غير بعيد عن محيط الحمامات المعدنية ذات المياه الحارة والشلال الطبيعي الذي يتوسط بلدية حمام دباغ التي تقع على بعد 22 كلم غرب مدينة قالمة والتي تشهد توافد آلاف السياح سنويا من داخل وخارج الوطن.