
اولت حصّة خاصّة للقناة الأولى الدلالات والرسائل التي حملتها تلك المشاهد التي رافقت حضور رئيس الجمهورية بملعب ميلود هدفي بوهران بمناسبة نهائي الكأس والتلاحم الوجداني بينه وبين الجمهور الذي يمثل صورة مصغرة للشعب الجزائري
صور أكدت مدى التلاحم الوجداني بينه وبين الشعب الجزائري
و يرى استاذ الاعلام عمار عبد الرحمان، في صورة تقبيل الطفلة لجبين رئيس الجمهورية بعفوية ومبادلتها القبلة، من أكثر المواقف قوّة وتأثيرا لما حملته من دلالات عن انسانية الرجل وتواضعه أمام شعبه وصدقه معه ،وهي صورة صاحبتها سلسلة من الصور بنفس القوة والرسائل التي امتزجت فيها الرياضة بالسياسة والتي تمثل التلاحم العفوي والوجداني بين الرئيس والجمهور.
ويضيف الاستاذ عبد الرحمان ان هذا التلاحم له مغزى ومعنى كبيرين خاصة وانّ ملاعبنا كانت دائما فضاء للتعبير والفضفضة السياسية .ولفت الأستاذ إلى أن صورة رئيس الجمهورية بموسكو تركت انطباعا لايزال تأثيره مستمرا وسط الشعب مفادها أن رئيسنا رئيس قوي يدافع عن مصالح الجزائر ويعبّر بقوّة عن مواقفها.
تقبيل الطفلة لجبين الرئيس بعفوية ومبادلتها القبلة تأكيد لإنسانية الرجل وتواضعه أمام شعبه وصدقه معه
من جهته،عبد الغني العايب، مسؤول القسم الرياضي بالقناة الأولى قال إن ما قام به الرئيس الذي قدم ماشيا، مباشرة من السيارة إلى أرضية الملعب يعتبر تأسيسا لسلوك جديد استحسنه الجمهور الذي رافق خطوات الرئيس بهتافات “وان تو تري فيفا لاجيري” و “تحيا الجزائر”تعبيرا عن التقدير والاحترام والاعتراف بما يقدّمه للوطن، كما يعبر هذا السلوك عن الاهتمام الرئاسي بالشباب والرياضة .أمّا الاستاذ حكيم بوغرارة ،الجامعى بالمدية، رأى في تلك الاجواء بالملعب تعبيرا،عن العلاقة الوطيدة بين الرياضة والسياسة مذكرا أنّ الملاعب هي اساسا فضاء للتعبير السياسي بامتياز وقد خضعت الشعارات المعبّر عنها للتحاليل والدراسة حيث تعتبر مقياسا للمزاج العام للشعوبوعاد الاستاذ بوغرارة إلى المؤامرة التي تعرض لها الرئيس عندما كان وزيرا أولا مذكرا، أن الملاعب كانت آنذاك فضاء لرفض ذلك ووقفت معه جماهير الملاعب بشعارات خاصة.
واعتبر الاستاذ بوغرارة، انّه سيميولوجيا عندما ينزل الرئيس الى الملعب بهذه الطريقة،تقرأ بأنّها رسالة لكل مسؤول في الدولة بأن عليه النزول هو بدوره الى الميدان للنظر في شؤون الشعب.أما الصور في عمومها التي شهدها الملعب فقد صنعت جمالها تلك العفوية المتجردة من كل فبركة او اصطناع.ومن وهران، المحلل سياسي محمد حسان دواجي قال انّ ما حدث في وهران يحمل عدة رسائل منها تعود الجماهير على حضور التطاهرات الكبرى -تعوده على حضور كبار المسؤولين-التعود على احتضان البلاد للتظاهرات الرياضية الكبرى والدولية
أمّا التفاعل مع الرئيس فهو دليل على البصمة التي طبعها شخص الرئيس والانطباع الايجابي الذي تركه لدى الشعب خاصة وانها كانت بدون بروتوكلات مضبوطة كما كرّس الانطباع بقرب الرئيس من المواطن ما جعل ذلك الجليد البروتوكولي يذوب بين الشعب ورئيسه.
تصريحات الرئيس بموسكو …. قوة موقف للدولة الجزائرية افتقدت منذ مدّة
ومن المواقف التي عبر عنها الرئيس بدون ديبلوماسية جبانة حين قال انّ الجزائريين ولدوا أحرارا ويظلون كذلك وهي قوة موقف للدولة الجزائرية افتقدت منذ مدّة وهو يرسم بذلك خطوات ثابتة لاستعادة الجزائر مكانتها بين الكبار دوليا بعدما سبقتها مواقف مبدئية لاسيما ما تعلق بالقضية الفلسطينية التي لا تخضع لاي مساومات او تنازلات كما قال ذات المحلل سياسي .
واتفق المتدخلون أنّ رئيس الجمهورية رسّخ صورة عن الاهتمام بالمواطن واحتياجاته في كل المجالات فرسالة ملعب ميلود هدفي بوهران تنسحب، اضافة للرياضة،على باقي المجالات كالثقافة والتنمية عموما.ويمكن وصف الرئيس من خلال قراءة المتدخلين،بذلك الزعيم القوي في المنافحة عن مصالح بلاده أمام العالم والرجل المواطن و المتواضع ،القريب من شعبه.
ق.ح/الوكالات