أكد مشاركون في ملتقى دولي حول موضوع “الزخرفة والمنمنمات الجزائرية في أفق الرقمنة والمقاولاتية” المنظم يوم الخميس بقصر الثقافة “عبد الكريم دالي” بتلمسان على أهمية المقاولاتية في تثمين هذه الفنون.
وذكر مدير مركز الطالب بجامعة تلمسان, صاري حسون زكريا, في مداخلته ضمن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة المنظمة منذ أمس بتلمسان, أن مركز الطالب يحصي ثمانية
مشاريع لطلبة قسم الفنون بجامعة تلمسان أغلبها يخص منصات رقمية إلكترونية لبيع اللوحات الفنية وللتواصل ما بين الفنانين والمواطنين ومنصة افتراضية خاصة بزيارة المتاحف بتقنية ثلاثية الأبعاد وغيرها, لافتا أن هذه المشاريع سيتم مرافقتها من طرف ذات المركز لتطوير مختلف الفنون وترقيتها.
ومن جهتها أبرزت بن عيسى سارة من جامعة مستغانم ان الفن الزخرفي هو معيار حضاري ومشروع استثماري وأن قسم الفنون بجامعة مستغانم يحصي بعض المشاريع لطلبة منها مشروع صناعة الفسيفساء ببقايا السيراميك والزجاج.كما أشارت الى أنه يمكن كذلك استثمار الفنون في مجال السينما بإشراك فنانين لصناعة وسائل الديكور ولخياطة الألبسة التقليدية خاصة في الأفلام التاريخية.
وذكرت المختصة في فن المنمنمات إشراق أحمد رضي العواوي من المملكة العربية السعودية ان “للمقاولاتية أهمية كبيرة في تطوير فن المنمنمات والزخرفة وتثمينهما وترقيتها و التعريف بالهوية الثقافية”.واعتبر الأمين العام للمركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة في العراق فالح حسن خطاب الدوري أنه “يتوجب على الفنانين في الزخرفة والمنمنمات التفكير في استحداث مؤسسات لتطوير هذا الفن والتعريف به كون الفنون توثق المسيرة الفنية والثقافية لكل بلد وتنقل هوية الشعوب وحضاراتهم وتواكب التطورات الجديدة”.وشمل هذا اللقاء تقديم مختصين من داخل وخارج الوطن عدة مداخلات حول أصالة وتنوع التراث في المنمنمات الجزائرية وزخرفة المصحف الشريف وتطور الزخارف وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
