قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بتبرئة ساحة المدعو(م.نبيل) من جنايات حيازة وبيع و تخزین مخدرات صلبة بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة بعد معارضته الحكم الابتدائي الصادر ضده غيابيا و الذي أدانه بالسجن المؤبد ،كما تجدر الإشارة أن سبق إدانة باقي المتهمين في القضية بعقوبات وصلت إلى 15 سنة سجنا نافذا.
بالرجوع إلى وقائع القضية فتعود لتاريخ الثامن فيفري من سنة 2019 و إثر دورية لعناصر الأمن بحي “كارطو” لفت انتباههم سيارة من نوع رونو كليو على متنها 4 أشخاص تعلق الأمر بالمدعو (ش.عبد القادر) ، (م.إبراهيم)،(م زين العابدین)،(د سليمان) وبتفتيش هذا الأخير ضبط بحوزته 4 أقراص بريقابالين، 3 أكياس بها كوكايين بوزن 9.0 ومبلغ 23500 دج و 50 أورو و بتحويلهم للتحري صرح أنه اقتناها من عند المدعو (م.م فؤاد) و بإيقاف هذا الأخير ضبط بحوزته 03 أكياس بها “كوكايين” بوزن 4.1 غ و بتفتيش مسكن (د.سليمان) فعثر في غرفة نومه على 4 أكياس بها مخدرات صلبة بوزن 2.8 غرام وميزان إلكتروني صغير يستعمل لوزن المخدرات الصلبة ، حقيبة ظهر بها 18 مليون سنتيم من مختلف الأوراق النقدية في حين كان تفتيش سكن (م.مختار) فؤاد سلبي.و بسماع الموقوفين صرح (د.سليمان) انه يقتني المخدرات من المتهم (م.م.فؤاد) وبالترصد لهذا الاخير ضبط بحوزته 3 أكياس بها مسحوق أبيض اقتناها من عند مموله المدعو رحيم صاحب رقم هاتفي معروف و يقيم بحي جندارك ، و أنه فعلا في حدود الساعة 4 صباحا تلقى اتصالات من المكنى صولي الذي طلب منه 3 أكياس من الكوكايين ولكونه لا يحوز عليها اتصل بالمدعو رحيم وطلب منه هذه الكمية، وبعدها أعاد هذا الأخير الإتصال به و اعلمه أن ثمن الكيس هو 9000 دج و أنه بالقرب من مسكنه و التقى به وسلمه المخدرات دون أن يدفع له ثمنها واتصل مجددا بالمدعو صولي و اعلمه ان ثمن الكيس 10,000 دج وبقي ينتظره في الحي الى ان تم توقيفه من عناصر الشرطة وبحوزته 03 أكياس من مادة الكوكايين وهو يعترف أنه كان بصدد ترويجها وهي المرة الأولى التي يقوم فيها بذلك،ووهذا ما اكده المتهم (م.م.فؤاد) امام الضبطية القضائية.مواصلة للتحقيقات تم البحث في هوية صاحب الرقم الهاتفي المفترض أنه يعود للمون الرئيسي للمخدرات و الكوكايين والذي يعود للمتهم (م.نبيل) والذي ثبت فعلا وجود اتصالات بينهما والذي لم يمتثل لاستجوابه عن الوقائع وبقي في حالة فرار،الى حين تم توقيفه ونفذ عليه امر بالقبض ،ليتم محاكمته من جديد و بسماعه أنكر علاقته بقضية المخدرات و حتى المتهمين المتابعين في نفس القضية،مصرحا أنه لا يدعى رحيم كما سبق له و ان ضاعت منه نسخة من بطاقة التعريف الوطنية و لما ذهب من اجل التصريح بالضياع و حسب دفاعه فكان الرد هو لا يمكن التصريح بالضياع لنسخة مطابقة الأصل و انما الأصل فقط ،فوجد نفسه متورط في قضية كوكايين و محكوم عليه السجن المؤبد،مطالبا بتبرئته من جميع التهم.ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس مباشرة توقيع عقوبة 10سنوات سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب
