تنظيم الطبعة الأولى من “يوم الملاية القسنطينية” شهر ماي المقبل بولاية قسنطينة
أطلق المتحف الوطني العمومي للفنون و التعابير الثقافية التقليدية قصر أحمد باي بقسنطينة دعوة للحرفيين و الخياطين و المصورين الفوتوغرافيين للمشاركة في الطبعة الأولى من “يوم الملاية القسنطينية” المزمع تنظيمه في السابع من مايو المقبل، حسب ما علم اليوم الثلاثاء من مديرة المتحف مريم قبايلية .
وفي تصريح ل/وأج أوضحت السيدة قبايلية بأن “يوم الملاية القسنطينية” يهدف إلى “تسليط الضوء على هذا اللباس الذي يتميز بأبعاد اجتماعية و تاريخية ويعد من رموز مقاومة الاستعمار، علاوة إلى إعادة اكتشاف جزء من تراثنا غير المادي و لذلك تمت دعوة الحرفيين و الفنانين للمساهمة في تقديم الملاءة من جميع الجوانب”.
وقد تم تحديد الفترة الممتدة بين 23 يناير الجاري و 20 مارس المقبل لتسليم الأعمال المتنافسة حول “أحسن ملاية” تتم خياطتها و “أفضل صورة للملاية”، حسب ما أوضحته ذات المسؤولة التي ذكرت بأن الحرفيين و الخياطين و الجمعيات الناشطة في مجالي الثقافة و التراث و المصورين مدعوون جميعا للمشاركة في الطبعة الأولى من “يوم الملاية القسنطينية”.وحسب مريم قبايلية فإن هذا الحدث يهدف إلى “إثارة فضول الجميع حول الملاءة من أجل إعادة اكتشاف تقنيات خياطتها و خصوصية قماشها و أنواعها و أكسسواراتها و ذلك من خلال تشجيع الشباب على تعلم كيفية خياطتها و عرضها في السوق و تخليدها من خلال صور و مشاهد من الحياة”.
وسيقترح من جهته متحف أحمد باي بقسنطينة فيلما وثائقيا ستعطى من خلاله الكلمة للمختصين و المؤرخين و الأخصائيين في علم الاجتماع و الحرفيين و الفنانين و كذا للنساء للحديث عن تاريخ الملاءة و الفرق بين تلك الخاصة بقسنطينة و قالمة و عنابة و سوق أهراس، حسب ما أفادت به مديرة قصر أحمد باي، مشيرة إلى أن الجوائز ستمنح لأفضل ملاءة و أحسن صورة.
وسيتم في إطار هذه التظاهرة التي ستحمل شعار ” قسنطينة، الملاية تراث و حكاية” اقتراح ورشة حول فن ارتداء الملاءة، التي أضحت اليوم نادرة جدا، عبر شوارع و أزقة قسنطينة، حسب مسؤولة المتحف التي أضافت أنه سيتخلل هذه التظاهرة تنظيم عرض أزياء لشابات يرتدين الملاءة انطلاقا من المتحف إلى غاية ساحة أحمد باي بوسط المدينة.
جدير بالذكر أن اللجوء إلى ارتداء الملاءة من طرف النساء بالشرق الجزائري، لاسيما قسنطينة، مرتبط بعديد الروايات و الأساطير.ومن بين هذه القصص أنه تم ارتداء الملاءة حزنا على الوفاة المأساوية لصالح باي المعروف ب”باي البايات” و الذي حكم قسنطينة لمدة 21 سنة.وحسب بعض الروايات يرتبط ارتداء الملاءة باحتلال بايلك الشرق من طرف جيش الاحتلال الفرنسي و هزيمة الحاج أحمد باي آخر بايات قسنطينة في 1837.