تنظيم تظاهرة ”واحة المتاحف” في طبعتها الرابعة بولاية المنيعة
نظمت بولاية المنيعة التظاهرة الثقافية “واحة المتاحف” في طبعتها الرابعة بمشاركة ممثلي عديد المتاحف العمومية الوطنية بمبادرة من المتحف العمومي الوطني بالمنيعة، حسبما علم يوم الجمعة لدى مسؤولي قطاع الثقافة والفنون.
و شاركت في هذا الحدث الثقافي الذي نظم خلال اليومين الماضيين عدة متاحف وطنية بغرض التبادل الثقافي إلى جانب تنظيم ورشات بيداغوجية تضمنت عروضا متنوعة للتعريف بالتنوع الثقافي الذي تتميز به الجزائر عبر تاريخها، وفق ما أوضحت لوأج مديرة المتحف العمومي الوطني بولاية المنيعة هامل أم الخير.
و أضافت ذات المسؤولة أن هذه الطبعة الموسومة ب “الحلي التقليدي هوية وأصالة” تهدف إلى تنويع النشاط وإبراز الموروث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به كافة مناطق الوطن وعبر العصور المتفاوتة بمشاركة أزيد من 7 متاحف عمومية وطنية ومراكز للفنون والذين قاموا بعرض لمختلف المنتجات التقليدية والإصدارات الخاصة بهم إلى جانب تنظيم ورشات بيداغوجية متنوعة لفائدة الأطفال.
و من جهتها أكدت مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية والتقليدية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة مريم قبايلية أن الحفاظ على هذا الموروث المادي المتمثل في الحلي لا يكون إلا عبر تنظيم مثل هذه التظاهرات ومنح فرصة للزوار والأطفال للتعرف على عادات وتقاليد المجتمع في شتى مناطق الوطن.
و أشارت في ذات الوقت أن إستراتيجية الرقمنة مكنت المتابعين خاصة من خارج الوطن للتعرف أكثر على مقومات التراث الوطني وتحفيزهم على زيارة الجزائر حيث أكد العديد منهم أن هذه الزيارات للمتاحف جاءت نتيجة لإطلاعهم ومتابعتهم لكل الأنشطة المنظمة والتي يتم نشرها عبر الصفحات الرسمية لمواقع المتاحف.كما شارك ممثلو متحف ولاية تلمسان بعرض لوحات زيتية وصور فوتوغرافية تمثل أصالة اللباس التقليدي المتنوع وكذا الحلي التقليدية التي تزين هذه الألبسة وتحف الزينة على غرار الشدة التلمسانية.
و شكلت تظاهرة ”واحة المتاحف” فرصة لإبراز الأصالة والتقاليد الوطنية المتوارثة عبر الأجيال والتي تزامنت مع موسم السياحة الصحراوية الذي يعرف إقبالا واسعا للسياح الأجانب والوطنيين على المتاحف الوطنية والمسارات السياحية بالجنوب.