الوطني

تنظيم لقاء علمي حول مختصر الشيخ خليل ومحوريته في المذهب المالكي بأدرار

شكل مختصر الشيخ خليل ومحوريته في المذهب المالكي والدرس البلكبيري موضوع الملتقى الوطني العشرون الذي نظم اليوم الخميس بأدرار، ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للإمام الموافق للذكرى السنوية لوفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير (1911-2000).

وخلال كلمة له في افتتاح أشغال اللقاء الذي جرى بحضور جمع من المشايخ والأئمة والطلبة، أشار نجل الشيخ الراحل وخليفته في المدرسة القرآنية الحاج سيدي أحمد أن “علاقة الشيخ الراحل بالقرآن الكريم بدأت منذ نعومة أظفاره، حيث كان مختصر خليل (كتاب من أمهات الفقه المالكي) دليله ونبراسه في التزود من علوم الفقه”.

وأبرز الحاج سيدي احمد أهمية مختصر شرح خليل كقطب فقهي استنبطت منه الفتاوى في مختلف مجالات الحياة الإنسانية، حيث جعله الشيخ سيدي محمد بلكبير أساس التعليم الديني والفقهي، وكان يلزم طلبته بحفظه للتمكن من مختلف المسائل الفقهية وهو “ما انعكس إيجابا على المستوى التعليمي والفقهي المتميز لخريجي مدرسته القرآنية”.

وفي هذا الجانب، ثمن الشيخ الحاج سيدي أحمد مثل هذه اللقاءات العلمية التي تساهم في تنمية معارف الأئمة والطلبة بالمدارس القرآنية، مبرزا أهمية استغلال هذه المناسبات لإيجاد تكامل بين برامج المدارس القرآنية ومقررات الدراسات الأكاديمية بالمعاهد والجامعات.

وبدوره أوضح والي أدرار العربي بهلول لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى أن المكانة التي يحظى بها الشيخ سيدي محمد بلكبير ورمزيته الوطنية الكبيرة حذت بالسلطات العليا للبلاد إلى إقرار يوم 15 سبتمبر من كل سنة كيوم وطني للإمام عرفانا للدور الذي يقوم به الإمام في المجتمع مربيا ومعلما ومصلحا وموجها.ودعا المشاركون في أشغال اللقاء إلى أهمية العناية بمختصر خليل وإعطائه العناية الكبيرة كمصنف مرجعي في المذهب المالكي الذي يشكل مرجعية دينية وطنية.

وعلى هامش إحياء المناسبتين أشرفت السلطات الولائية على وضع حيز الخدمة لمشروع تهيئة وتوسيع المدرسة القرآنية للشيخ سيدي محمد بلكبير، من خلال إعادة تأهيل جناح الإيواء وتجديد وعصرنة أقسام التعليم بالمجمع المدرسي الذي حمل اسم الحاج محمد عبد الله وهو الابن البكر للشيخ الراحل، والذي وافته المنية العام الماضي.ويتكون المجمع المدرسي المقابل لمسجد سيدي محمد بلكبير، والذي يتربع على مساحة 1.940 متر مربع من أربع طوابق تشمل عدة أجنحة وأقسام للتدريس وقاعة شرفية لاستغلالها كمجلس علمي، حسب البطاقة التقنية للمشروع.

وتجدر الإشارة إلى أن ولاية أدرار قد سطرت بالتنسيق مع مختلف الشركاء، برنامجا ثريا إحياء للذكرى السنوية لوفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير والطبعة الأولى لليوم الوطني للإمام الموافق لمنتصف الشهر الجاري.وبهذه المناسبة، ستكون عاصمة الولاية على موعد مساء اليوم مع إقامة مراسيم ختم السلكة، عقب صلاة المغرب بمسجد الشيخ سيدي محمد بلكبير ترحما على روحه الطاهرة في الذكرى السنوية لوفاته والتي تستقبل مئات الزوار من مختلف  جهات الوطن، حيث تجندت كل الفعاليات لاستقبال الزوار وسير التظاهرة في ظروف عادية.

ق.ح/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى