تنظيم معرض صور حول تاريخ وإنتاجات الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني
يحتضن المسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشطارزي ، بالجزائر العاصمة معرضا للصور والملصقات حول أبرز الإنتاجات المسرحية وجولات الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني في المهرجانات الدولية للتعريف بعدالة القضية الجزائرية ومجابهتها للمستعمر الفرنسي بسلاح الفن لإيصال صوتها للعالم ،وذلك بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة .
ويستذكر هذا المعرض الذي يدوم لغاية 15 نوفمبر الجاري ، من خلال سلسة ثرية من الصور بالأبيض والأسود أهم العروض المسرحية والحفلات الفنية للفرقة منذ إنشائها بتونس سنة 1958 بأمر من القيادة العليا للثورة لتوظيف مختلف الأشكال الفنية من تمثيل وموسيقى وشعر ومسرح وسينما كوسيلة فعالة للتعريف بكفاح الشعب الجزائري والتدويل للقضية الجزائريةِ
ويعيد هذا المعرض الذي ينظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال67 لإندلاع الثورة التحريرية من خلال حوالي 40 صورة فوتوغرافية من إبداع مصورين جزائريين وأجانب إلى الذاكرة أحداثا تاريخية مهمة في مسار الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي ترأسها الفنان والكاتب والمخرج المسرحي مصطفى كاتب.
كما ترافق الصور المعروضة أجواء أهم جولات للفرقة على المستوى الدولي لتقديم إنتاجاتها على غرار “دم الأحرار” و “أبناء القصبة” و” نحو النور”، ” مونسيرا”، ” الخالدون ” .وبهذه المناسبة، أشار المدير الفني للمسرح الوطني، جمال قرمي إلى أن المعرض يبرز مساهمة رئيس الفرقة مصطفى كاتب وأيضا الكاتب والمخرج المسرحي بوعلام رايس وجميع اعضاء الفرقة الفنية التي فضحت من خلال أعمالها الفنية الغنائية والمسرحية ممارسات التعذيب الفرنسي في الجزائر بصورة فنية على الخشبة .
كما تبرز الصور والمادة الأرشيفية المعروضة بجمالية وأناقة وهي من رصيد الأرشيف الخاص لمؤسسة المسرح الوطني الجزائري، كيف كانت البلدان المساندة للقضية الجزائرية تستقبل وفد الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني وتهتف باستقلال الجزائر على غرار عرض مسرحي في الصين الشعبية و الإتحاد السوفياتي ويوغسلافيا وغيرها.
وأوضح السيد قرمي أن هذا المعرض يهدف إلى تقديم “صورة مضيئة للجيل الجديد وإطلالة لما قدمته الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني من جهود فنية لدعم الكفاح المسلح للثورة بالفن من خلال نضالها اليومي على خشبات المسرح والسينما والغناء والتمثيل للتعريف ببشاعة ممارسات الإستعمار الفرنسي في الجزائر “.
وذكر ذات المسؤول أن ” مؤسسة المسرح الوطني الجزائري عمدت منذ 3 سنوات على جمع المادة الأرشيفية وكل ما كتب من دراسات وبحوث تتناول تجربة ومسارات المسرح الجزائري ومبدعيه ومن ضمنها الأرشيف الخاص بالفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي شكلت منذ تأسيسها بتونس كتيبة فنية سلاحها الكلمة والمسرح والسينما وكانت سندا معنويا للثورة المسلحة “.
وفي ذات الصدد، وجه السيد قرمي نداء لعائلات وأصدقاء اعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني ليقدموا “الأرشيف والصور ومقتنيات الخاصة بمختلف الإنتاجات المسرحية للفرقة وذلك بهدف صيانتها وجردها ووضعها تحت تصرف الباحثين المختصين في المجال وللجيل الجديد من الفنانين بغية الحفاظ على الذاكرة المسرحية الوطنية “.
ق.ث/الوكالات