تنظيم ندوة علمية حول “المقاومة والثورة”
نظمت يوم الخميس بالجزائر العاصمة ندوة علمية حول “المقاومة والثورة” بمناسبة الذكرى ال67 للثورة التحريرية والذكرى ال189 لمبايعة الأمير عبد القادر تناولت محطات هامة في مسار الأمير النضالي ضد الاستعمار الفرنسي وأحداث ميزت الثورة التحريرية.وحضر هذه الندوة, التي أقيمت بالمكتبة الوطنية, كل من وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال, ومستشاري رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي والمكلف بالثقافة والسمعي البصري أحمد راشدي, بالإضافة لعدد من مسؤولي المؤسسات الثقافية والأدباء والباحثين.
ونشط هذه الفعالية باحثون وأكاديميون من مختلف الجامعات بينهم بوزيد بومدين, وهو أيضا الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى, والذي شدد في تدخله على “ضرورة إبعاد الأيديولوجيا عن التاريخ”, معتبرا أن “علاقتنا بالذاكرة والتاريخ مشوشة بسببها ..”.وعاد المتحدث أيضا إلى أهم المحطات التي ميزت المسار النضالي للأمير والمواقف الإنسانية السامية التي تميز بها, متطرقا أيضا في سياق كلامه للعداوات التي واجهها من عدة خصوم أبرزهم “السلطان المغربي عبد الرحمان الذي خدعه وباعه للفرنسيين ..”.
وتركزت باقي المداخلات حول “مظاهر التجديد في الفلسفة الحضارية” عند الأمير” و”الفعل الإنساني والتجربة الصوفية” عند الأمير أيضا بالإضافة إلى مداخلات حول الثورة التحريرية.وعرفت الندوة أيضا تنظيم معرض للأرشيف الجزائري الخاص بالمكتبة متعلق بالفلك والطب والحساب وكذا التاريخ والتراجم يعود في أغلبه للفترة ما بين القرنين ال17 وال19 ميلادي تميز خصوصا بتقديم مخطوط لعبد الرحمان الثعالبي يعود للقرن ال15.
كما تم بالمناسبة تدشين الموقع الإلكتروني “الجديد” للمكتبة الوطنية وإطلاق “بوابة للناشرين الجزائريين” بالإضافة إلى “مدونة للإيداع القانوني” سيتاح فيها كل ما يصدر عن مصلحة الإيداع القانوني من مؤلفات جديدة.
وقالت وزيرة الثقافة أن الاهتمام بالشأن الثقافي يدخل في “تحصين مقومات الأمة والإبقاء على شخصيتها الوطنية وعقيدتنا الدينية واللغوية ..”, مشيدة في هذا الإطار بالدور “الكبير” الذي يلعبه الأدباء والكتاب والمثقفون والفنانون الذين “يصنعون تألق الثقافة الجزائرية وإشعاعها” في الخارج.وأشادت الوزيرة في هذا الإطار بالأديب والأكاديمي والباحث اللغوي عبد المالك مرتاض الذي نال مؤخرا جائزة العويس الثقافية للدراسات الأدبية والنقد بالإمارات.