ستكون جمعية وهران على موعد مع مباراة بالغة الأهمية في مشوارها لضمان البقاء حين تستقبل الجارة مولودية سعيدة برسم الجولة ال27 من القسم الوطني الثاني هواة للمجموعة وسط غرب ، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين بالنسبة لأبناء المدينة الجديدة ، الذي يتواجدن في حالة نفسية جيدة بعد الفوز الثمين الذي عادوا به من مشرية في الجولة الماضيةوحتى تكون الصورة واضحة بخصوص أهمية الفوز الذي حققه أشبال المدرب لعمارة حميد على حساب شباب المشرية هو أن الهزيمة في هذه المواجهة التي كانت تبدو سهلة على الورق كان كافيا لقلب الموازين و المعطيات، فالفارق بين أول المهددين بالسقوط إلى القسم الثالث و هما ناديا صفاء خميس مليانة و غالي معسكر سيصبح حينها 3 نقاط لا غير، ومع تبقي 12 نقطة أخرى في المزاد بالإضافة لعامل الكولسة فان جميع السيناريوهات تبقى واردة، وسيزداد الضغط على اللاعبين كثيرا، وهي كلها عوامل تمكن أشبال المدرب لعمارة من تفاديها بفضل الفوز على حساب شباب المشريةوبعدما تواجد في المرتبة الـ11 في الترتيب العام لبطولة القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، وعجز زملاء الحارس قيطارني عن تذوق طعم الفوز في آخر مواجهتين أمام كل من مستقبل واد سلي و نجم بن عكنون على التوالي، فان تجاوز عقبة شباب المشرية بنجاح مكن الفريق من التقدم نحو الأمام و احتلال المركز التاسع برصيد 35 نقطة، وهذا مناصفة مع شباب عين تموشنت الا أن هذا الأخير أفضل من ناحية فارق الأهداف، ويمكن للجمعاوة التسلق أكثر و التواجد في مناطق أكثر دفئا في الجولات المقبلة في حال تحقيق نتائج إيجابية.وكما سبق و أن أشرنا اليه في أعدادنا السابقة فان مباراة لازمو أمام شباب المشرية كانت مفخخة عكس ما اعتقد البعض بأنها في المتناول بما أن المنافس قد فقد كامل حقوقه في تفادي شبح السقوط، الا أن أصحاب الأرض دخلوا بقوة و قدموا مردودا كبيرا و لعبوا و كأنهم يحتفظون بكامل حظوظهم في ضمان البقاء، وظهر جليا بأن الخصم محفز بشكل غير طبيعي للإطاحة بجمعية وهران و هو أمر معتاد الحدوث في الأمتار الأخيرة من المنافسة، كما لجأ لاعبو المشرية الى استعمال العنف و التدخلات الخشنة على غزلان الباهية ما زاد من صعوبة المهمة.
م.مجاهد
