
توقعات برفع المساحة المحمية إلى 65 هكتار و جني 55 ألف قنطار مع انطلاق الحملة بوهران
تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بوهران توسيع المساحة الإجمالية لزراعة الخضروات بالبيوت البلاستيكية إلى نحو 65 هكتار خلال إنطلاق حملة الغرس التي تنطلق نهاية شهر نوفمبر المقبل بحسب ما صرحت به مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني.
أشارت المصالح أن العملية يتوقع من خلالها جني اكثر من 54 ألف قنطار من مختلف انواع الخضروات ،حيث عرفت شعبة زراعة الخضروات داخل البيوت المحمية (البلاستيكية) بولاية وهران قفزة نوعية خلال الثلاث سنوات الأخيرة مما سمح بتحقيق إنتاج أوفر من هذه المنتوجات وضمان استمراريتها طيلة السنة في الأسواق.
حيث تم تسجيل تطورا ملحوضا في المساحة المخصصة للزراعة في البيوت البلاستيكية وفي الكمية المنتجة من الخضر خلال الموسم الحالي بجني نحو 45 ألف قنطار تم زراعتها على مساحة 54.48 هكتار حيث تتوقع المصالح الفلاحية ارتفاع المساحة الإجمالية من 54 هكتار في الموسم الفلاحي الفارط إلى 65 هكتارا في الموسم المرتقب انطلاقه نهاية شهر نوفمبر المقبل .
بالمقابل، حقق المستثمرون في هذا النمط الفلاحي الجديد بوهران, المعروفة بالزراعة الحقلية, إنتاجا إجماليا من الخضروات ، بتجاوز التوقعات المقترحة حيث ارتفع عدد البيوت البلاستيكية و المساحة و بالتالي ارتفاع المردود الفلاحي بجني أكثر من 50 ألف قنطار خلال فترة الجني الماضية ، لاسيما و أن هذا النمط الزراعي ينتشر بمناطق ببطيوة و قديل وعين البيضاء وعين الترك و بوتليليس.
وتأتي زراعة الطماطم داخل البيوت البلاستيكية في صدارة الخضروات المحمية التي يتوقع زراعتها النموسم المقبل ب46 هكتار و توقعات بجني 46 ألف قنطار، حيث قدرت المساحة المخصصة لهذا النوع من المنتوج الذي له طابع الصناعي ،حيث خصص الموسم الماضي مساحة تقدر ب36 هكتار لتليها زراعة الفلفل بنوعيه و البندجال و الكوسة (القرعة) والفصوليا الخضراء,و الخيار ب18 هكتار فيما سيتم تخصيص هكتارين من البطيخ الأصفر و الاحمر.
و أكدت المصالح الفلاحية أنه يمكن توسيع أكثر المساحة الخاصة بالزراعة في البيوت البلاستيكية, خاصة وأن وهران تعرف نقصا في المساحة المخصصة للزراعة الحقلية وذلك إذا ما تم رفع بعض الصعوبات لاسيما فيما يخص بطئ الإجراءات الإدارية للحصول على القروض, مما جعل بعض الفلاحين يتوقفون عن هذا النوع من النشاط الفلاحي الذي يسجل فيه إقبال عليه” علما ان عدد البيوت البلاستيكيو عرف ارتفاع من 190 بيت الى 280 بيت خلال السنوات الاخيرة.
وعلى الرغم من هذا التطور الذي تشهده زراعة البيوت المحمية بوهران في مواسم الأخيرة, فإنها تبقى متأخرة بالمقارنة مع بعض المناطق الساحلية على غرار مستغانم, وهذا راجع إلى الثقافة المتجذرة لدى أغلبية فلاحي وهران الذين لا يزالون يتمسكون بالزراعة الحقلية.ولإعطاء دفع أكثر لشعبة زراعة البيوت البلاستيكية تتناسب مع حجم ولاية وهران يتطلب الأمر تأطير هذا التطور المحرز في هذا المجال من خلال خلق تواصل بين الفلاح ومصالح مديرية الفلاحة و الغرفة الفلاحة و محطة حاسي بونيف للمعهد التقني للمحاصيل و الزراعات الصناعية لوضع مخطط عمل لتطوير أكثر هذه الشعبة وتنظيمها وغرس لدى الفلاحين ثقافة زراعة البذور التي لها قيمة تجارية وذات مردودية داخل البيوت البلاستيكية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال وضمان وفرة المنتوج طيلة المواسم.
عايد.ع