أيدت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء وهران الحكم الابتدائي الصادر ضد أربع موقوفين منهم عسكريين والقاضي إدانتهم ب4 سنوات حبسا نافذا، و ذلك عن جنح حيازة المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية بغرض البيع للجميع مع جنحة حيازة المخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي لأحدهم، في حين جاءت التماسات ممثل الحق العام بتشديد عقوبتهم.
تتلخص وقائع القضية التي تعود لتاريخ الثامن جوان من سنة 2022 عندما تم ضبط أربعة أشخاص مشتبه فيهم وبحوزتهم كمية معتبرة من المؤثرات العقلية، وذلك بعد مداهمة مركبة مشبوهة من نوع شيفرولي “افيو” كانت مركونة بحي الرائد شريف بلدية السانية وبجانبها مركبة أخرى من نوع “هيونداي” عند التوجه إليها تم ضبط
المشتبه فيهم بداخلها و من خلال تفتيشها ضبط بها على كمية من المؤثرات العقلية بمجموع 188 قرص من نوع “اكستازي” وقطعة صغيرة من الكيف المعالج وزنها 1 غرام كانت بحوزة المشتبه فيه وعليه وتم حجز المؤثرات العقلية وتوقيفهم مع حجز مركبة من نوع هيونداي كما أنه من خلال تفتيش هاتف احدهم و هو عسكري وجد به مقطع فيديو للأقراص المحجوزة وعليه تم فتح تحقيق في الوقائع.
لدى سماع المشتبه فيه (ل.م) و هو عسكري صرح أنه بتاريخ الوقائع تم توقيفه من قبل عناصر الأمن رفقة المشتكى منهم على متن سيارة نوع شوفرولي والتي ضبطت بها المؤثرات العقلية مؤكدا أنها ملك للمسمى (ق.ص)، كما تم ضبط بحوزته غرام من الكيف المعالج التي هي ملك له لغرض الاستهلاك. أما المشتكى منه الثاني العسكري (س.ر) فقد صرح أنه تم ضبطه رفقة المشتكى منهم على متن سيارة نوع شوفرولي و كمية المؤثرات العقلية المحجوزة هي ملك للمسمى (ق.ص)، نافيا أنه يتاجر فيها أو لديه علاقة بها مضيفا أنه فعلا التقط مقطع فيديو للأقراص بهاتفه النقال بعدما أخرجها له (ل.م) والتي كانت موضوعة في كيس وهو من دعاه للجلوس معهم، و ذلك بغية الإطاحة بهم بهدف ترقيته.
من جهته (ق.ن) صرح أنه اتصل به ابن عمه (ق.ص) و طلب منه نقله من الجلفة إلى وهران مقابل مبلغ 10000 دج ثم التقوا بالمشتكى منهما الآخرين و بقوا داخل السيارة أين تقدم منهم أفراد الضبطية و قاموا بتفتيش المركبة أين ضبط بحوزتهم على 188 قرص من نوع “اكستازي و التي تعود ملكيتها للمسمى (ق.ص) نافيا التهمة المنسوبة إليه، ليتراجع عن مالك الأقراص و يؤكد أنها ملك ل (س.ر)، و هذا ما أكده المتهم (ق.ص). خلال جلسة المحاكمة أنكر جميع المتهمين علاقتهم بالقضية وذلك بتقاذف التهم فيما بينهم.
بن شارف. أ
