الوطني

تيزي وزو…تنظيم حفل تكريمي على شرف الأئمة إحياءا ليومهم الوطني

أشرف خلال  صبيحة أول أمس  والي ولاية تيزي وزو ،رفقة رئيس المجلس الشعبي ، على فعاليات الحفل الذي نظم بمناسبة  اليوم الوطني للأمام الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عرفانا منه بمكانة الإمام، و دوره في تدعيم قواعد المرجعية الدينية، و تعزيز الهوية الوطنية و قد تمت مراسم الاحتفال بهذا اليوم ، على مستوى قاعة الإجتماعات بمقر ولاية تيزي وزوو . و في  و في هذا  الإطار تم  تسطير برنامجا ثريا والذي الذي انطلق على الساعة التاسعة صباحا و ذلك  بتباوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ليتم بعدها الاستماع للنشيد الوطني و كذا تقديم محاضرة للأستاذ سعيد بويزري بالمناسبة كما تم كذلك خلال هذا الحفل  تنظيم تكريمات لمجموعة من الائمة و المشايخ و بعض من معلمي القران و بعض التلاميذ من حفظة القران .

و من جهته ، أكد والي ولاية تيزي وزو السيد دومي جلالي بان الولاية حاضنة للدين الحنيف مضيفا بان هذه المنطقة متمسكة بالقرآن الكريم و بالدين الإسلامي و لا يستطيع احد ان يزايد عليها .

و  في كلمة له بالمناسبة، إضاف السيد الوالي بأن تكريس اليوم الوطني للإمام من قبل القيادة لرشيدة يعتبر تأكيداً على المكانة الهامة التي يحظى بها الإمام، بإعتباره المعلم، المرشد، و الموجه. و من جهة اخرى فان ولاية تيزي وزو أحصت حوالي 1000 مسجدا يؤم المصلين في حين يتم تشييد قريبا في العديد من المساجد كما بلغ تعداد الزوايا حوالي 30 زواية، إضافة إلى جانب العشرات من المدارس القرآنية. كما تم إحصاء العشرات من الجمعيات الدينية المعتمدة و العدد مرشح للارتفاع، كونها حلقة أساسية في سلسلة المجهودات التي تبذل من أجل بناء المساجد، و الزوايا و المساهمة في التعليم القرآني و العمل الخيري و التضامن المجتمعي. و كما عرف هذا اللقاء حضور السادة مشايخ و أئمة الولاية ، المرشدات و إطارات المديرية.

و قد لقى في هذا الاحتفال ثلة من الأئمة محاضرات تبين دور الإمام في المجتمع و ضرورة تقدير مهامه و الإشادة بها التي توسعت في الآونة الأخيرة بسبب التطور الذي يشهده المجتمع على مختلف الأصعدة تخلل هذا الإحتفال تكريمات للأئمة وكذا توزيع شهادات تقدير الزاهدين في العلم من الشيوخ و الحاضرين، و قراءة جماعية للقرآن الكريم. يعتبر اليوم الوطني للإمام تكريما له و تقديرا للدور الهام الذي يقوم به داخل المجتمع من تذكير و تجديد الإيمان و ترشيد النفوس و القيام بالحملات التطوعية خلال المناسبات الدينية التي تعود بالنفع على المجتمع والأمة بصفة عامة.

وكما جاء هذا الاحتفال بهذا اليوم في كل سنة عبر كامل التراب تقديرا لمقام الإمام و مكانته و دوره العلمي و الثقافي  و الاجتماعي في مجال تدعيم قواعد المرجعية الدينية وتعزيز الهوية الوطنية. وكما شارك الامام بعد استقلال الجزائر في استرجاع السيادة الوطنية، انتقل الإمام مع أبناء الوطن من معركة الجهاد و تحرير إلوطن . و في نفس السياق فان  قرار اعتبار الـ 15 سبتمبر من كل سنة يومًا وطنيًا للإمام، قد لقي استحسانًا كبيرًا من طرف أسرة المساجد و العلماء و المشايخ عبر المدارس القرآنية والزوايا وكل من احتكوا بخدمة القرآن العظيم والوطن واستبشر الأئمة وأسرة الزوايا والمساجد بهذا اليوم الوطني الميمون الذي يصادف ذكرى وفاة أحد أعلام الجزائر الأفذاذ وأبنائها البررة الذين نذروا حياتهم خدمة للدين والوطن،الشيخ محمد بلكبير،معتبرين هذه اللحظة محطة فارقة في إنجازات الجزائر الجديدة ويعدّ إقرار يوم وطني للإمام إنجازا يضاف إلى إنجازات رئيس الجمهورية في كل اللبنات التي يضعها لبناء الجزائر الجديدة على غرار اليوم الوطني للذاكرة و اعطاء المجتمع المدني حقه، كما يشكل كذلك سانحة للتكفل بالعديد من الانشغالات المتعلقة بنشاط الامام وكما يعتبر الإمام الراحل الشيخ سيدي محمد بلكبير من صفوة العلماء والمصلحين، وتعتبر مدرسته إحدى ميادين التربية والتعليم و الإصلاح وتكوين الأئمة وحفظة القرآن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى