الوطني

تيزي وزو :أطباء مختصون  يناقشون آخر التطورات في الكشف المبكر، العلاج، وزرع الكلى

في إطار التوعية بمخاطر داء السكري وأمراض الكلى المزمنة، نظم المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو يومًا دراسيًا جمع خبراء ومختصين لمناقشة آخر التطورات في الكشف المبكر، العلاج، وزرع الكلى.

أكد البروفيسور محند أكلي بوبشير، رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى،الجامعي نذير محمد بتيزي وزو  أن نحو 10% من الجزائريين مصابون بداء السكري، وهو ما يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا يستدعي تعبئة جميع الموارد الطبية والمجتمعية. وأشار إلى أن المضاعفات الكلوية للسكري تعد من أخطر النتائج على المدى الطويل، داعيًا إلى الكشف المبكر والمتابعة المنتظمة للمرضى، إلى جانب تبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، النشاط البدني المنتظم، وضبط ضغط الدم وسكر الدم.

وأوضح البروفيسور بوبشير أن مصلحة الكلى بالمستشفى تستقبل حالات من مختلف ولايات تيزي وزو والولايات المجاورة، ما يجعلها مركزًا محوريًا للعلاج وزرع الكلى في المنطقة، مؤكدًا أن التوعية والتبرع بالأعضاء يمثلان حجر الأساس لإحداث فرق حقيقي في حياة المرضى، حيث يمكن لكل متبرع أن يمنح فرصة جديدة للحياة.

من جانبها، أكدت السيدة عيد، مسؤولة بالمستشفى، أن زرع الكلى لم يعد خيارًا علاجيًا ثانويًا، بل ضرورة لإنقاذ حياة المرضى المصابين بالفشل الكلوي. وأضافت أن الاستثمار في هذه العمليات يقلل الاعتماد على غسيل الكلى المكلف والمعقد، ويخفف العبء على المنظومة الصحية، مع التأكيد على أن التنسيق بين جميع التخصصات الطبية يمثل حجر الزاوية لنجاح هذه المبادرة.

ودعت إدارة المستشفى إلى تعزيز برامج التوعية والتبرع بالأعضاء والكشف المبكر عن الفشل الكلوي، مع متابعة المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، لتفادي الوصول إلى مراحل متقدمة من الفشل الكلوي.

شارك في اللقاء البروفيسور سمير يبدري، رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية، الذي قدم محاضرة حول التقنيات الحديثة

يشكل هذا اليوم الدراسي رسالة واضحة أن الأمل ليس مجرد كلمة، بل حياة جديدة تُمنح للمرضى من خلال الطب الحديث والتنسيق بين التخصصات. كما يبرهن على أن التوعية، الكشف المبكر، والتبرع بالأعضاء يمكن أن تكون أدوات حقيقية لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة في تيزي وزو والمناطق المجاورة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى