الوطني

تيزي وزو تحيي الذكرى29 لاغتيال الكاتب و الصحفي الراحل الطاهر جاووت

أحيت قرية اولخوا ببلدية أزفون، بتيزي وزو، نهار أمس الذكرى الـ 29 لرحيل ابنها الكاتب و الصحفي طاهر جاووت . و قد تم خلال هذه المناسبة زيارة قبر الراحل أين  تم قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، و وضع إكليل من الزهور .

و للإشارة، فإن الكاتب الطاهر جاووت، تم اغتياله من قبل مجموعة إرهابية بضواحي بينام، بالجزائر العاصمة بتاريخ 26 ماي 1993. تخصص جاووت في الكتابة الصحفية السياسية، غداة منع مثله الأعلى مولود معمري من تنشيط محاضرة حول الشعر القديم بجامعة تيزي وزو سنة 1980، أين دخل جاووت تجربته الحاسمة الأولى بالعمل في صحيفة المجاهد، وهو مساهم منتظم منذ 1976 و1977 بالملحق الثقافي للجريدة، ثم سرح في عام 1979 من الخدمة العسكرية. بين 1980 إلى 1984 عمل كمسؤول على القسم الثقافي في المجلة الأسبوعية الجزائر الأخبار ونشر العديد من المقالات عن الرسامين والنحاتين.. في 1985 الطاهر يتلقى منحة دراسية للاستمرار في باريس وتدريس علوم المعلومات، استقر مع زوجته فروجة وبناته في شقة صغيرة للغاية بمنطقة ليلاس، وفي 1987 عاد مرة أخرى إلى الجزائر العاصمة واستأنف تعاونه مع الجزائر الأخبار، وفي سنة 1992، غادر الجزائر الأخبار ليؤسس مع رفاقه السابقين أرزقي مترف وعبد الكريم جعاد أسبوعية القطيعة ليصبح مديرها وجه الإرهاب واستمر في النضال رغم كل التهديدات التي طالته، حاملا روحه على كفه، مؤمنا برسالته، فكان الثمن باهظا .

و كما تجدر إليه الإشارة فان الإرهاب الأعمى قام باختطاف فنانين و مبدعين ذنبهم الوحيد أنهم رفضوا الظلام، ففقدت الجزائر فلذات أكبادها و يعتبر الطاهر جاووت أب الصحافة الجزائرية الذي أراد أن يموت لتحيا الكلمة . الطاهر جاووت الصحافي و الشاعر و الكاتب، اغتالته أيادي الغدر في 26 ماي 1993 غداه نشره مقالا تحت عنوان «العائلة التي تتقدم، العائلة التي تتأخر»، و شكلت عملية اغتياله رسالة إنذار واضحة لعموم المثقفين و الكتاب الجزائريين المناهضين للإرهاب. فعلى الساعة العاشرة، عندما صعد الطاهر جاووت في سيارته، أطلق إرهابي النار عليه بعد أن ناداه باسمه، أخذ القاتل السيارة، و وجدت السيارة مهملة ليس بعيدا عن بينام. توفي الطاهر جاووت يوم 02 جوان 1993 بعد أن قضى أسبوعا في غيبوبة متأثرا برصاصتين استقرتا الايادي الاجرامية، وإذا كانت قائمة الذين سقطوا برصاص التطرف الأعمى كبيرة ولا تنسى، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن، ونحن نعد أسماء كجيلالي اليابس، الهادي فليسي، الطاهر جاووت، محمد بوخبزة، محفوظ بوسبسي، رابح زناتي، مصطفى عبادة، إسماعيل يفصح، الشاب حسني والشاب عزيز وغيرهم أن هؤلاء جميعا دفعوا حياتهم.

رابح.أ

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى