منوعات

ثلاث نسوة يُهربن الذهب و الاورو بمناطق العفة بأجسامهن عبر مطار وهران

حققت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية مخالفة التشريع و التنظيم الخاص بالصرف بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج و جنحتي  تبييض الأموال والتهريب المتابع فيها 7 متهمين من بينهم 3 فتيات وآخر في حالة فرار بتركيا،حيث قضت بخفض عقوبة المتهمات الثلاث إلى عامين حبس نافذ و عامين منها عام موقوفة التنفيذ للمتهم الرابع مع تأييد الحكم فيما يخص باقي المتهمين .و هذا بعد استئناف الحكم الابتدائي القاضي بسنتين و أربع سنوات حبسا نافذا و 8 سنوات للمتهم الفار،حيث التمس ممثل الحق العام بتشديد العقوبة ضد الماثلين للمحاكمة.

تتلخص وقائع القضية التي تعود لتاريخ العشرين أوت من سنة 2024 على الساعة الحادية عشر ليلا عندما قامت الفرقة الثانية لشرطة الحدود الجوية بمطار احمد بن بلة احمد وهران بتحويل ثلاث نساء إلى الفرقة الجهوية لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية، بعد أن تم ضبطهن بصدد تهريب العملة الصعبة أورو وكذا صفائح من المعدن الأصفر ، خارج التراب الوطني باتجاه دولة تركيا عبر مطار احمد بن بلة بالسانيا وهران ثلاث فتيات من عائلة واحدة أعمارهن بين 25 و 40 سنة ينحدرن من ولاية سيدي بلعباس ،و ذلك بناء على معلومات وردت  إلى الفرقة الثانية لشرطة الحدود الجوية بمطار احمد بن بلة بوهران، مفادها إقدام عدة فتيات مسافرات عبر المطار على تهريب العملة الصعبة من خلال إخفائها بمناطق العفة بأجسامهن ، و يتعلق الأمر بالسالفات الذكر،أين تم الترصد لهن أثناء معالجة الرحلة الجوية و بعد تقدمهن لدى شبابيك المراقبة الشرطية و الجمركية اخضعن إلى التلمس الجسدي الدقيق من طرف قوات الشرطة إناث ، أين كانت النتيجة سلبية،وبموجب تسخيرة تم عرضهن على الفحص عبر الأشعة (الراديو) بالمؤسسة الاستشفائية الجهوية للأمن الوطني تبين وجود أجسام غريبة بداخل مناطق العفة لديهن تم استخراجها من طرف الطبيب الأخصائي للنساء و التوليد بذات المستشفى حيث تبين أنها كتل اسطوانية ملفوفة بغشاء سلوفان و شريط لاصق شفاف ، بعد فتحها تبين أنها أوراق نقدية بالعملة الصعبة (اورو) ملفوفة على صفائح دائرية من المعدن الأصفر وقد كانت كل فتاة منهن تحمل معها مبلغ مالي بالعملة الصعبة و كمية من المعدن الأصفر حيث ضبط بحوزة الأولى مبلغ قدره 35500 اورو ، 02 صفائح مستديرة من المعدن الأصفر بوزن 1233 غ، بالإضافة إلى مبلغ مالي بالعملة الصعبة صرحت به لدى مصالح الجمارك مقدر ب 5700 اورو، كما ضبط بحوزة الثانية مبلغ قدره 46000 أورو من فئة 200 اورو 04 صفائح مستديرة من المعدن الأصفر بوزن 1276 غرام ، مخبأة بنفس الطريقة ،و مبلغ مالي صرحت به لدى الجمارك قدره 7500 اورو ،اما الثالثة فضبط بحوزتها على مبلغ قدره 30000 اورو من فئة 200 اورو ، 03 صفائح مستديرة من المعدن الأصفر بوزن 731 غرام ، أما المبلغ مالي الذي صرحت به لدى الجمارك مقدر ب 7500 أورو. و لدى استجوابهن أكدن أن الطريقة التي قمن بإخفاء بها الأموال والذهب من فكرتهن بعد أن تعرفن على رجل جزائري مقيم بتركيا يدعى (هواري الزيڨو) بحكم عملهن في تجارة “الكابة” أين طلب منهن تهريب العملة و الذهب وذلك بمقابل مالي أين وافقن و أرسل لهن ابنه الذي جلب إليهن المال و الذهب ،لكن سرعان ما تراجعن و قمن بالإفصاح عن ثلاثة آخرين من بينهم تجار مجوهرات و أنهم هم من منحهن المحجوزات بعد أن التقين بهم كل بمكان عمله.

خلال جلسة المحاكمة تمسكن الموقوفات باعترافهن بالأفعال المنسوبة إليهن ،في حين أنكرها باقي المتهمين جملة وتفصيلا،و هذا ما ذهب إليه الدفاع خلال مرافعاتهم مستدلين بسجل المكالمات الهاتفية التي لم تبين أي اتصال قبل و أثناء عملية التهريب فيما بينهم.

 

 

أمينة.ب

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى