جامعة أدرار :مشاركون يبرزون دور السياحة الصحراوية في التنمية المستدامة
أبرز مشاركون في يوم دراسي نظم بأدرار دور السياحة الصحراوية في تحقيق نهوض تنموي مستدام.وأشار متدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظم بجامعة أدرار التنسيق مع مخبر التكامل الإقتصادي الجزائري الإفريقي بذات الجامعة أن هذه الولاية تتوفر على كافة العوامل الكفيلة بترقية السياحة الصحراوية لكنها بحاجة إلى تثمين منهجي من خلال تراثها العمراني و الإجتماعي و الديني ومعالمها الأثرية من قصبات و قصور و مواقع أثرية و طبيعية.كما أشاروا الى أن ولاية أدرار تتوفر على خزائن مخطوطات توثق للحركية و القوافل العلمية والتجارية التي كانت تتوافد على حاضرة منطقة توات و مختلف المناسبات الإجتماعية و الدينية الموسمية.
وثمن المشاركون بالمناسبة مبادرة السلطات الولائية بتنظيم الطبعة الأولى لتظاهرة الأيام التحسيسية حول السياحة الصحراوية التي نظمت بمناسبة إحياء العيد العالمي للمرأة، والتي جعلت من المنطقة الأثرية لقصر “تماسخت” قبلة لإستقبال مئات العائلات نحو هذه الوجهة السياحة على مدى ثمانية أيام، ما أعاد لهذا الموقع بريقه السياحي.
وأثبتت هذه الفعاليات مرة أخرى أهمية ترقية و تثمين المواقع و الوجهات السياحية بالمنطقة لما لها من أبعاد اقتصادية تنعكس إيجابا على تحسين الإطار المعيشي لساكنة هذه المنطقة، حسبما أشير إليه.كما تم التنويه بأهمية التكوين المستمر لمختلف المتعاملين في قطاع السياحة و توفير التحفيزات المرافقة للإستثمار في السياحة و الصناعات التقليدية إلى جانب استغلال الرقمنة و وسائط التواصل الإجتماعي في إيجاد جسر فعال للترويج للمنتوج السياحي على أوسع نطاق و في ظرف وجيز و ضمان الفاعلية الآنية بين العرض والطلب.
وتم التأكيد كذلك على ضرورة تكريس و تعميم مبادرة الأيام التحسيسية حول السياحية الصحراوية لتثمين مختلف المواقع و الوجهات السياحية المتواجدة عبر مختلف قصور ة بلديات الولاية سيما بعد النجاح الملحوظ الذي حققته التظاهرة على مستوى قصر “تماسخت” مع تهيئة و توفير المرافق الخدماتية الضرورية بهذه المواقع.وسجل المشاركون في اللقاء أيضا ضرورة الإسراع في إعداد النص التنظيمي المتعلق بمناطق التوسع و المواقع السياحية من خلال إدراج جزئية المناطق ذات الجذب السياحي العالي على غرار منطقة قصر “تماسخت” الأثري و السياحي ببلدية تامست جنوب أدرار.
ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا اليوم الدراسي، دعا والي أدرار، العربي بهلول، إلى ضرورة تجند كافة الفاعلين في تثمين مكونات التراث المادي و اللامادي الثرية لمختلف مناطق الولاية و التي تجعل منها، كما قال، قطبا سياحيا بامتياز يجد فيه كل زائر ضالته السياحية في إطار عادات و تقاليد و أعراف المنطقة التي تشكل بدورها خصوصية سياحية.وأبرز المسؤول المحلي أن تثمين هذه المؤهلات و المقومات السياحية لا يتحقق إلا من خلال الإستثمار السياحي الكفيل بتعزيز التنمية المحلية و تحقيق القيمة المضافة و إيجاد مداخيل مالية للأفراد والعائلات و استحداث مناصب الشغل.