الوطني

جامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس…قسم الحقوق منبر العلم والعدالة وصانع قادة المستقبل

يُعتبر قسم الحقوق بجامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس أحد الركائز الأساسية في المنظومة الأكاديمية للجامعة، لما يقدّمه من تكوين قانوني متين يواكب التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها المجتمع الجزائري. فقد أصبح هذا القسم وجهةً مفضّلة للطلبة الطامحين إلى دراسة القانون، حيث سجّل خلال الموسم الجامعي 2025/2026 ما يقارب 3061 طالبًا، يشرف على تكوينهم 110 أستاذًا من ذوي الخبرة والكفاءة. هذا الإقبال المتزايد يعكس الثقة التي يحظى بها القسم، وحرصه الدائم على إعداد نخبة من الطلبة تجمع بين العلم، الانضباط، وروح المسؤولية القانونية.

في هذا السياق، يؤكد الدكتور طيب إبراهيم ويس، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة جيلالي ليابس، أن تخصص الحقوق من بين أهم التخصصات الجامعية التي تُخرّج الكفاءات المؤهلة لتولي المناصب العليا في الدولة. فالمسار القانوني، كما يقول، يفتح آفاقًا واسعة في ميادين القضاء، التوثيق، المحاماة، المحضر القضائي، والإدارة العمومية، كما يمنح الخريجين فرصة المساهمة في بناء مؤسسات ناشئة ذات طابع قانوني واقتصادي. وأوضح الدكتور ويس أن الكلية تعمل في إطار سياسة وزارة التعليم العالي على تطوير البرامج البيداغوجية وفتح تخصصات جديدة على غرار المستشار القانوني في المؤسسات، قصد تلبية حاجيات السوق الوطنية بمختصين ذوي تكوين عالٍ في المجال القانوني.

من جهتهم، يرى الأساتذة جباري لحسن، محمد بركة، وبن تركية أن قسم الحقوق يشكّل بيئة علمية خصبة لتكوين أجيال من القانونيين القادرين على الارتقاء بالمنظومة القانونية الوطنية، من خلال دراسة معمّقة لمختلف فروع القانون العام والخاص، كالقانون الدستوري، الإداري، التجاري، والدولي. كما يحرص القسم على ترسيخ قيم العدالة والالتزام الأخلاقي في نفوس الطلبة، ليكونوا قادرين مستقبلاً على أداء مهامهم بمهنية ومسؤولية. وبفضل هذا التكوين الراسخ، أصبح قسم الحقوق بجامعة جيلالي ليابس مشتلاً لإطارات القضاء والدبلوماسية والإدارة، ومصدر فخر للجامعة التي تواصل رسالتها في خدمة المعرفة والمجتمع على حد سواء.

 

فتحي . م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى