
جامعة مستغانم :مشاركون يؤكدون على ضرورة الاهتمام بعالم “الميديا” الجديدة لمواجهة تحدياتها
نظمت كلية العلوم الإجتماعية بجامعة “عبد الحميد بن باديس” بمستغانم ملتقى دراسيا حول التلقي في ظل البيئة الاتصالية و الإعلامية الرقمية، بمشاركة أساتذة وباحثين، تناولوا علاقة الجمهور بالميديا الجديدة (الإعلام الإلكتروني) ومدى التفاعل بينهما، بعدما كان جمهور الإعلام التقليدي فقط.
وحسب منسق الملتقى، رئيس قسم علوم الإعلام والاتصال الدكتور “العربي بوعمامة” فإن مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية، احتفالا باليوم الوطني للصحافة، ارتأى فك شيفرات التلقي في ظل تعدد الوسائط ووسائل الاتصال الرقمية التي يتعامل معها الجمهور. مردفا أن عالم الميديا الجديدة، يضج بعديد الرموز والمعاني، مما أدى إلى الإقرار بفاعلية الجمهور، فانتقلنا حسبه من مركزية الرسالة الإعلامية إلى محورية التلقي وضرورة الاهتمام به، بعدما أصبح المتلقي لا يستغني عن هاته الوسائل والوسائط، لسهولة التعامل واختصار الوقت. حيث ربط ذلك الإقبال من طرف المتلقي، هو وجود مجتمعنا كمستهلك مستورد للمعلومة عكس النموذج الغربي الذي ينتج ويحاول أن يستغل في وضع المستهلك ليشكل مواقف حسب رغبته وتطلعاته.
من جهته، ذكر الدكتور “سعيد بعلي” أن الهدف من الملتقى هو فتح نقاش علمي لأرضية بحث، حول مناهج وآليات تطبيق وإسقاط نظرية التلقي في بحوث الاعلام والاتصال، لاسيما في حقل الدراسات المهتمة بالفضاء الرقمي ووسائط الاتصال الحديثة، وما أحدثته من تغيرات بنيوية ووظيفية داخل المجتمع. كما أكد الدكتور “بعلي” أنه لا الصحافة ولا غيرها من السلطات الاجتماعية تستطيع الجزم بإمكانية التحكم في المعلومة الرقمية. وهو التحدي الكبير والقوي الذي فرضه الإعلام الرقمي وحمل معه بعض المشاكل الاجتماعية، الثقافية وحتى السياسية… . مضيفا أن المعلومة الرقمية وبالنظر لخصائصها ومميزاتها، أصحبت معطى اجتماعيا جديدا وحتميا، يتوجب التعامل معه بحذر، لما يتيحه من تسهيلات ونجاعة على جميع المستويات، في حال توظيفها توظيفا ناجعا. وتوخي الحذر منها، لما قد تفرزه من نتائج سلبية، لاسيما ما يتعلق بعنصر استحالة التحكم في حدودها، وما تفرزه أيضا من أخبار مغلوطة وكاذبة، قد تؤدي وظيفة عكسية لما ينتظر منها في المجتمع.
يذكر أن الملتقى تناول عديد المحاور، على غرار الدراسات الحديثة في التلقي واستخدام الوسائط الالكترونية، ودراسات التلقي في ظل البيئة الرقمية. آليات التلقي من خلال قنوات المؤثرين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. البيئة الرقمية وتعزيز دور التلقي الافتراضي في الجزائر والتلقي من خلال الصفحات و المجموعات المتخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ميمي قلان