الرياضة

 جثمان الملاكم الاسطوري لوصيف حماني يوارى الثرى  بمسقط رأسه بقرية اقوفاف بتيزي وزو

في اجواء حزينة و مهيبة ؛ شيعت  ظهر أمس بمقبرة اقوفاف بعين الحمام في ولاية تيزي وزو جنازة الملاكم الاسطوري لوصيف حماني الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي باحدى المستشفيات بعاصمة باريس عن عمر ناهز ال71 و ذلك في جو جنائزي مهيب. وقد ووري جثمان الراحل لوصيف حماني الثرى بمقبرة اقوفاف بمسقط رأسه  في جنازة رسمية حضرها وزير الشباب و الرياضة و السلطات المحلية العسكرية و المدنية . و قد شارك في مراسم جمع غفير من المواطنين.

 و قد كان جثمان الراحل قد حل أول أمس بمطار هواري بومدين على متن طائرة عسكرية ليتم بعدها نقله الى قاعة متعددة الخدمات اول نوفمبر بتيزي وزو لإلقاء النظرة عليه من قبل سكان ولاية تيزي وزو وأصدقائه و بعدها تم تحويله الى اعالي جبال جرحرة بمسقط رأسه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من طرف أفراد عائلته قبل الانطلاق في مراسيم التشييع الجنائزي. و في هذا المصاب الجلل قدم وزير الشباب و الرياضة السيد عبدالرزاق سبقاق تعازيه لعائلة الملاكم الجزائري لوصيف حماني الذي وافته المنية الأربعاء الماضي .  و كما صرح وزير الشباب و الرياضة ” بانه  بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، لوصيف حيماني، أسطورة الملاكمة الجزائرية ” و “تابع حديثه على إثر هذه الفاجعة الأليمة، ليتقدم وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرزاق سبــقاق، بأخلص التعازي و صادق المواساة إلى عائلة المرحوم ، و إلى الأسرة الرياضية عامة و أسرة الملاكمة على وجه الخصوص، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ، و يسكنه فسيح جناته و يلهم أهله وذويه جميل و الصبر و السلوان”.

و كما تجدر اليه الإشارة فان الراحل لوصيف حماني هو من مواليد 15 ماي 1950 ببلدية آيت يحيى حيث مثل الجزائر في الألعاب الأولمبية الصيفية لسنة 1972، قبل أن يتوج بالميدالية الذهبية للألعاب الإفريقية التي نظمت سنة 1973، بالعاصمة النيجيرية لاغوس لينضم سنة 1975 إلى عالم الاحتراف. و في بداياته الاحترافية فاز حماني، و هو لا يتجاوز الـ26 سنة بلقب بطل إفريقيا في الوزن الممتاز -67 كلغ أمام الإيفواري سي روبينسون (1976) ليحافظ سنة بعدها على لقبه أمام سمون بيرك ريفوي.في 1980، انهزم حماني بالضربة القاضية أمام الأمريكي مرفين هاغلر، في إطار منافسة بطولة العالم التي نظمت في ظروف غامضة، حيث تم تغيير الحكام ووقت إجراء المنازلة في آخر لحظة. في 1985، أنهى الفقيد مشواره الرياضي الاحترافي الحافل بالإنجازات بعد 27 منازلة24 فوزا و3 هزائم) إلى جانب فوزه بسبع بطولات للجزائر وبطل مغاربي والفوز بذهبية في الألعاب الإفريقية والمتوسطية وبطل إفريقي لمرتين. كما تابع المرحوم حياته كممثل دبلوماسي للجزائر في باريس فرنسا) وتونس ونجامينا بالتشاد.

 

رابح.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى