
سجلت مصالح وزارة العمل أكثر من 116 ألف زيارة تفتيش ومراقبة على مستوى مؤسسات العمل أسفرت عن تحرير ما يزيد عن 41 ألف وثيقة، منها 1970 محضر مخالفة ضد المؤسسات التي لم تتقيد بقواعد السلامة والصحة..
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب يوم أمس ،في كلمته خلال ندوة إحياء اليوم العالمي للصحة والسلامة في أماكن العمل ،عن تسجيل مصالحه 116 ألف و700 زيارة تفتيش ومراقبة على مستوى مؤسسات العمل شملت 4 ملاين 390 ألف 385 عاملا، أفرجت عن تحرير 41 ألف 640 وثيقة، منها 1970 محضر مخالفة ضد المؤسسات التي لم تتقيد بقواعد السلامة والصحة
وقال جعبوب ،أن الهيئات التابعة لقطاع العمل عملت على تكثيف الندوات التوعوية وأيام الإعلامية لفائدة العمال والهيئات المستخدمة، حيث تم تنظيم 1718 يوما، شملت 111 ألف مشارك، بالإضافة إلى إعداد وتوزيع الإرشاد الالكتروني في أماكن العمل حول تدابير الوقاية من وباء كورونا
كما أكد جعبوب انه ،على أصحاب العمل ضرورة اعتماد نظام تسيير المخاطر المهنية، من خلال الإدارة الجيدة للنظام واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية سيما التباعد الاجتماعي والتعقيم، حيث تساهم هذه الإجراءات على استمرارية العمل والإنتاج والحفاظ على صحة العمل وشدد على الجهات الفاعلة في عالم الشغل ضرورة التضافر لدعم الإجراءات الرامية لمحاربة المخاطر المهنية وتداعياتها الاقتصادية للمساهمة في حماية الاقتصاد الوطنيوبخصوص الوضعية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا قال وزير العمل إن “الوضعية الاستثنائية فرصة لتكييف أنظمة الوقاية وتعزيز الأجهزة الحالية للاستجابة للتحديات التي يفرضها الوباء سيما في أماكن العمل” وأكد السيد الهاشمي جعبوب بالمناسبة أن الدستور الجديد يكرس في أحكامه حق العامل في الحماية والأمن والنظافة أثناء أدائه لمهامه، إذا أن الحكومة تولي أهمية خاصة لصيانة حقوق العمال وزيادة ثقافة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، مضيفا أن إحياء هذه التظاهرة هذه السنة يكتسي طابعا خاصا، بالنظر لتداعيات انتشار وباء كورونا كوفيد-19، التي تستوجب من الجميع الالتزام بالتدابير الوقائية لاسيما في أماكن العمل.وفي ذات السياق، شدد السيد الوزير على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات الفاعلة في عالم الشغل للتصدي لجائحة كورونا في أماكن العمل ونشر ثقافة الوقاية من المخاطر المهنية في أوساط العمال، مبرزا أن القطاع سيواصل تنفيذ الخطط السنوية للمراقبة المسطرة من طرف المفتشية العامة للعمل، حيث عمدت الوزارة خلال العام المنصرم إلى صياغة خطة لتنفيذ العديد من الأعمال التوعوية بالسلامة والصحة المهنيتين.
للإشارة، تحيي الجزائر بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية للجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، الطبعة السابعة عشر (17) لليوم العالمي للسلامة والصحة في أماكن العمل هذه السنة تحت شعار: “التوقع والاستعداد والاستجابة للأزمات.. استثمر الآن في أنظمة السلامة والصحة المرنة والأكثر صمودا”.إذ سَيُسلط الضوء هذه السنة على إستراتيجيات تعزيز النظم الوطنية للسلامة والصحة المهنيتين بهدف زيادة المرونة لمواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية واستخلاص الخبرة المكتسبة في عالم الشغل.
جمال الدين أيوب