الثقافة

جمعية أصدقاء ميلة القديمة تبادر إلى تنظيف المنبع الأثري الروماني”عين البلد”

بادرت، يوم الاثنين ،جمعية أصدقاء ميلة القديمة إلى تنظيم حملة لتنظيف المنبع الأثري الروماني” عين البلد” الواقع ضمن القطاع المحفوظ للمدينة القديمة لتنقيتها من مختلف الشوائب والأوساخ.

واستنادا لرئيس الجمعية المنظمة لهذه المبادرة السيد عبد العزيز سقني فإن هذه العملية تعد “تقليدا” دأبت عليه الجمعية وسكان المدينة القديمة منذ سنوات، حيث يتم في كل فصل صيف بمساعدة مجموعة من شباب المدينة تنظيف وتنقية مجرى هذا المعلم الأثري الذي لايزال سكان ميلة القديمة وزوارها ينتفعون من مياهه.

وصرح ذات المسؤول أن هذه المبادرة المندرجة ضمن نشاطات الجمعية لحماية معالم القطاع المحفوظ للمدينة القديمة لها “بعدها الصحي” أيضا و الذي يصب في حماية مياه هذا المنبع الطبيعي القديم جدا من التلوث وما ينجر عن ذلك من مخاطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه.

وحسب السيد إلياس دحماني المكلف من قبل الجمعية بتنقية “عين البلد” ومجرى مياهها فإن هذا العمل يعد من السلوكيات التي يحرص عليها سكان المدينة القديمة للحفاظ على جودة مياه العين الرومانية من جهة، ولضمان نظافة محيطها من جهة ثانية.

وبعد أن أكد التزامه مع عدد من قاطني المدينة القديمة بالحفاظ على هذا المعلم الأثري أردف السيد دحماني أن عملية التنظيف لا تشمل منبع العين والساحة المجاورة له بل تتعدى ذلك إلى تنظيف القناة التي تصرف المياه بعد الخروج من المنبع والتي تنقسم إلى قسمين أحدهما مكشوف والثاني عبارة عن نفق تحت الأرض .ويتم هذا الأمر عادة -وفق ذات المتحدث – في فترة منتصف النهار أي مع ارتفاع درجة الحرارة لتجنب البرودة الشديدة بداخل نفق قناة تصريف المياه.

يذكر أن عين البلد المسجلة بموجب قرار ولائي مؤرخ في 01 أبريل 2012 ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية المحمية لولاية ميلة تمتاز بهندسة معمارية رومانية راقية استنادا للسيد لزغد شيابة رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة والفنون.

وأضاف المصدر، أن العين التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الأول للميلاد ذات شكل مستطيل مشيد بمزيج من الحجارة المصقولة والآجر وهذا على انخفاض 7,5 متر من مستوى المدينة حيث يتطلب الوصول إليها النزول عن طريق درج حجري ينتهي عند ساحتها المبلطة بالآجر.ويصب منبع العين في حوض حجري يصب بدوره في مجرى قناة شبه دائرية بطول يتعدى 17 مترا جزء منها مكشوف والجزء الآخر عبارة عن نفق تحت الأرض.

 

ق.ث/الوكالات  

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى