جمعية “الألفية الثالثة “الثقافية تكرم الفنانين والمجاهدين كريم طاهر خليل و طاهر بن احمد
كرمت جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية يوم السبت بالمسرح الوطني الجزائري وجهان فنيان ومجاهدان وهما المغني والرياضي كريم طاهر خليل و طاهر بن احمد بحضور وجوه فنية معروفة وأصدقاء وأقارب الفنانين.
تدخل هذه المبادرة في إطار الاحتفال بيوم الفنان المصادف ل 8 يونيو من كل سنة وأيضا ضمن الجهود التي تبذلها جمعية “الألفية الثالثة”الثقافية التي يترأسها الفنان سيد علي بن سالم منذ تأسيسها عام 2001 خدمة للفن و الفنانين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الفن والثقافة الجزائرية وإيصال صيتها إلى المحافل العالمية.وقد حرصت هذه الجمعية اليوم كما أكده السيد عبد الحميد رابيا احد أعضاءها في تقديمه للفنانين على إقامة هذا التكريم عرفانا و تقديرا لما قدماه الرجلان للفن الجزائري و ايضا لتذكير الجيل الجديد بإبداعات سلفه فنيا و التزامهم مع الثورة التحريرية بإسماع صوت الجزائر الثورية في العالم .
ولد الفنان كريم طاهر خليل ببجاية في17 أكتوبر 1931و ترعرع في احد أشهر أحياء العاصمة و هو باب الود و في صباه بعالمي الفن و الرياضة وقد بدا مشواره الفني في أواخر أربعينات القرن الماضي كما مارس أيضا رياضة الملاكمة على غرار الكثير من أبناء منطقته بجاية .وسمح له بعمله الإذاعة الثانية من الاحتكاك بكبار الموسيقيين و الملحنين آنذاك على غرار محمد ايقربوشن و لحبيب حشلاف اللذين شجعاه على الغناء، و تمكن فعلا من فرض بصمته في مجال الغناء حيث أدى الكثر من الأغاني بالقبائلية والعربية و الفرنسية و لقبه البعض بتينو روسي القبائلي كما نجح كذلك كملاكم و كحكم دولي في هذا النوع من الرياضة.
رغم النجاح الكبير الذي حققه في عالم الغناء الذي فاق حدود الجزائر واذ كان اول من غنى الأغنية القبائلية في القاهرة التي أقام بها لأكثر من ثلاث سنوات فلا يذكره اليوم إلا القليل من المعجبين الذين مازالوا على قيد الحياة.وعند اندلاع الثورة التحريرية التحق بالثورة و غنى لها منها “عالم الجزائر”.أما المكرم الثاني الطاهر بن احمد فقد اشتهر باداءه للطبعين الشعبي والعصري وهو من مواليد 1930 بالقصبة ( الجزائر العاصمة ) و بدا الفن في سن مبكرة و عمل مع فرقة مصطفى سحنون كعازف على الة الدربوكة الإيقاعية ثم انضم الى فرقة عبد الحميد عبابسة و بعدها عمل مع جوق عصري بقيادة هارون الرشيد .والتحق خلال الثورة بتونس حيث انضم الى الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني (1958-1962).وتميز هذا التكريم باجواء احتفالية عرفت حضور كوكبة من الفنانين الذين قدموا كوكتال متنوع من أغانيهم أتحفوا بها أذان الجمهور الذي تجاوب كثيرا مع الإيقاعات ومن بين المشاركين في الحفل ون الفنان الصاعد طارق عياد الذي أعاد للحضور بصوته الجميل طيف المطرب الكبير الهاشمي قروابي لتشابه في الأصوات وطريقة الأداء.