جمعية وهران… حلم الصعود يتبخر
قضى فريق شباب تموشنت على حلم جمعية وهران في تحقيق الصعود بعد أطاح بها في عقر دارها بنتيجة هدف دون رد في قمة الجولة الثامنة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني هواة هزيمة رهنت بها حظوظها في اللعب على الصعود بشكل كبير بعد أن اتسع الفارق إلى ست نقاط عن الرائد مستقبل واد سلي قبل نهاية الموسم بأربع جولات و يبدو أن لازمو دفعت ثمن سياسة الإدارة الحالية التي فشلت في تكوين مجموعة قادرة على قول كلمتها هذا الموسم مع فرق متواضعة ،فضلا عن عدم إيجادها لمصادر تمويلية للقضاء على الأزمة المالية ورغم أن الفاف كانت واضحة في قراراتها حيث اقرت ان الفرق الرياضية التي استفادت من صفة الاحتراف وتحولت من أندية هاوية تحكمها الجمعيات الرياضية إلى أندية محترفة تسيرها شركات ذات أسهم، عليها أن تبدأ من الآن التفكير في تسيير نفسها ذاتيا، وإلا أن لازمو لم تستطع القيام به خاصة وأنه لا مشاريع رياضية أو استثمارية في الأفق، كما أن المسيرين كانوا دوما يعولون على إعانات البلدية والولاية والأمور الأخرى.
تشير كل المؤشرات إلى أن فريق جمعية وهران لكرة القدم، يتجه نحو الهاوية بسبب التسيير العشوائي وحالة اللاوعي التي تعيشها إدارة النادي بعد الإعلان عن نهاية الموسم بسبب الوضع الصحي المقلق الذي تعيشه البلاد وفي نفس السياق، تشير المعطيات إلى أن الفريق يسير نحو المجهول ويبقى الأنصار يمنون النفس بأن يتم سحب البساط من الإدارة الحالية وفتح المجال أمام أشخاص قادرين على إعادة هيبة الفريق.
الإدارة فشلت في مهامها
وما يجب الإشارة إليه هو أن إدارة الفريق تحت رئاسة مورو و باغور ، فشلت في مهامها على طول الخط ولم تستطع احتواء الوضع، ويبقى الأمر الذي يجب الإشارة إليه هو أن الفريق يمر بمراحل صعبة بسببعدم اتضاح الرؤى بخصوص مستقبل الفريق في ظل التزام الإدارة الصمت و كأن شيء لم يحدث. ويتساءل كل عشاق اللونين الأخضر والأبيض؛ إلى أين يتجه فريقهم المحبوب بعد الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها منذ انطلاق الموسم من كل النواحي؟ حيث كانت كل الظروف ضده والإدارة لم تستطع احتواء الوضع وإيجاد، على الأقل، حل يليق بسمعة الفريق للخروج من هذه الأزمات التي تضرب الفريق أو تدخل أعضاء الشركة من أجل إيقاف هذه المهازل التي تتواصل من يوم لآخر والوضع يزداد سوءا وسفينة “لازمو” تغرق وتستغيث.
الفريق فقد هيبته
وما يجب ذكره هو أن الفريق فقد هيبته والإدارة عجزت عن احتواء الوضع واكتفت بمتابعة ما يحدث فقط، وكأن الأمر لا يعنيها في الوقت الذي يجب أن تتحمل المسؤولية لإنهاء هذه المهازل، بفريق ينشط في الرابطة المحترفة “موبيليس2” حيث أن الفريق يسير بعقلية النادي الهاوي، وضعية ستفجر بيت الجمعية لا محالة في ظل اكتفاء الفريق بالبقاء لموسم أخر ويبقى الخاسر الأكبر هو المناصر الوفي الذي ينتظر قدوم الفرج.
م.مجاهد