منوعات

جنايات وهران:عون حرس بلدي يتورط في قضية حيازة أكثر من 5 قناطير من المخدرات

عالجت محكمة الجنايات الابتدائية بالقطب الجزائي المتخصص لدى مجلس قضاء وهران قضية حجز 536 كيلوغرام من المخدرات المتابع فيها ثلاث متهمين من بينهم عون حرس بلدي (ع.عبدالقادر)،حيث قضت بادانة هذا الاخير و شريكه المخبر(م.التهامي) ب7سنوات حبسا نافذا في حين برأت ساحة ثالثهم (خ.علي) بعد ان وجهت لهم تهم حيازة المخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة اجرامية منظمة مع تبرئتهم من حناية الاستيراد.

تعود خلفية وقائع قضية الحال الى تاريخ الثالث والعشرين مارس من سنة 2020 واستغلالا للمعلومات الواردة إلى مصالح الدرك الوطني بجنين بورزق من مصلحة الوقاية و أمن الجيش بالنعامة تم وضع تشكيل أمني ثابت و متحرك سالكين الطريق الوطني رقم 06 أين تم تمشيط المناطق المشتبه فيها و المستغلة من طرف مهربي المخدرات، و عند الوصول إلى المكان المسمى الشقة الحمراء، تم الترجل و تفتيش المكان فتم العثور على كمية من المخدرات مخبأة بإحكام بين الصخور ، على إثرها تم نصب كمين بعين المكان ، و في حدود الساعة السابعة مساء رصد سائق دراجة نارية من نوع سانيا مقتادة من طرف المدعو (خ.علي) سالكا الطريق الوطني رقم 06 باتجاه بلدية مغرار يسير ببطء ، أين قام بركن دراجته على حافة الطريق و راح يتحدث عبر الهاتف فتم إيقافه و اقتياده إلى مقر الفرقة ،وفي تلك الأثناء لفت انتباه قائد الدورية مرور سيارة من نوع بيجو 206 يقودها المسمى (ع.عبد القادر) قادمة من جنين بورزق باتجاه مغرار يرافقه المسمی (م.توهامي) هذا الأخير قام باستفسار عناصر الدرك الوطني عن سبب توقيف صاحب الدراجة النارية لتتم إجابته بأنه إجراء روتيني فقط، ليواصل المعنيان طريقهما ، وعلى بعد مسافة قصيرة عند تأكدهما من مغادرة أفراد الدورية للمكان عادا إلى مكان تواجد كمية المخدرات فترجل (م.توهامي) و توجه مباشرة نحو المخدرات بينما سائق السيارة المذكورة آنفا (ع.عبد القادر) واصل سيره و توقف على بعد 20 متر من مكان الكمين ليتم توقيفهما، بينما تم مواصلة الكمين إلى غاية السابعة صباحا بغرض القبض على مشتبه فيهم آخرين لكن بدون جدوى.خلال جلسة المحاكمة و عبر جميع مراحل التحقيق حاول المتهمين انكار التهم المنسوبة اليهم ،حيث صرح عون الحرس البلدي(ع.عبد القادر) ان يوم الوقائع شاهد حركة مشبوهة بالمنطقة و شاهد اكياس شك في أمرها و انتظر الى حين مرور الدورية ليتصل بدركي يدعى خالد سبق و ان تعامل معه لتوقيف المهربين و تجار المخدرات ،مؤكدا انه لم يبلغ الدورية وهو الخطأ الذي ارتكبه،من جهته (م.توهامي) ادلى بنفس تصريحات سابقه مضيفا انه لم يخبر عناصر الدورية بموضوع المخدرات خوفا من ان يكشف امره صاحب الدراجة النارية (خ.علي) لانه مخبر و يتعاون مع عناصر الدرك لتوقيف تجار المخدرات.

اما (خ.علي) صرح أنه بذات التاريخ حوالي الساعة السادسة والنصف مساء كان على متن دراجته النارية سالكا الطريق الوطني رقم 06 و عند وصوله على بعد 50 متر من جسر فوناسة توقف لإجراء مكالمة هاتفية مع شقيقته، توقفت بجانبه دورية للدرك الوطني و قامت بتفتيشه و اقتياده نحو مقر الفرقة ، مؤكدا عدم علمه بوجود كمية المخدرات و لم يشاهد باقي المتهمين .ممثل الحق العام خلال مرافعته اكد على ثبوت التهم ضد المتهمين ملتمسا توقيع اقصى العقوبة لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى