
حققت أمس محكمة الجنايات الابتدائية بالقطب الجزائي المتخصص لدى مجلس قضاء وهران في قضية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج المتابع فيها (م.محمد الامين) المكنى أبو أيمن و أشقائه وأقربائه و هم (م.سعاد) ،(م.حليمة) ،(م.محمد)، (ل.ا.بدر الدين) و(ز.اکرام)،اين جرت متابعتهم في قضية الحال لارتكاب شقيقته سعاد جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية و جنحة عدم الإبلاغ عن جناية بالنسبة لباقي المتهمين ،حيث برأت المحكمة جميع المتهمين الحاضرين من جميع التهم الموجهة إليهم في حين أدين المتهم الرئيسي الفار غيابيا بالسجن المؤبد.
تعود وقائع القضية إلى استغلال عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران معلومات تفيد أن الإرهابي (م.محمد الأمين) المكنى أبو أيمن (الناشط منذ سنة 2006ضمن التنظيم الارهابي كتيبة الفرقان المتمركز عناصرها في جنوب الوطن وفي ولاية
باتنة ) يتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أخته (م.سعاد) لتفضي التحريات الى تأكيد المعلومة خاصة بعد سماع والدة الارهابي المذكور ، وتبين تواصل المشتبه فيها (م.سعاد) بأخيها عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مع علمها بتواجده في صفوف الإرهاب بدولة تونس ، وهو ما وقف عليه عناصر الضبطية القضائية بمراجعة حسابها وحساب أخيها واستخراج دردشاتهما التي تشيد فيها بالإرهاب ، والصور التي كان تتلقاها من أخيها ومنها صوره باللباس الأفغاني حاملا سلاحا رشاشا ونظارة ميدان ، وتبين بأنها أرسلت من حسابها على الفايسبوك بتاريخ التاسع اوت 2015 حوالي 37 صور إلى حساب أختها حليمة تتضمن صورا لأشخاص ملتحين يحملون أسلحة ملتقطة بمناطق غابية وأحراش ومنها صور الارهابي (م.محمد الأمين)، وتبين أيضا تواصل أخيها مع آخرين من حسابه على الفايسبوك على حساباتهم على نفس الموقع ، وجرى تحديد هوياتهم ويتعلق الأمر باخته (م.حليمة) إضافة لكل من (م.محمد)، (ل.ا.بدر الدين) و(ز.اكرام). حيث اعترفت المدعوة (م.سعاد) بتواصلها عبر الفايسبوك وعبر الأنستغرام مع اخيها وتلقيها منه صور مع علمها بالتحاقه بالجماعات الارهابية بعد مغادرته التراب الوطني ، وبررت ذلك بانه كان بعلم عناصر الجيش الذين طلبوا منهم التواصل به وإقناعه
بالعودة الى الوطن،مضيفة أن عبارة (نعرف خويا ما ينجملوهش) التي أرسلتها له في أعقاب سماعها عبر الصحف بقتله في تونس، لم تكن تقصد بها أي شيئ ،مؤكدة تلقيها منه صورته وهو ملتحي بالزي الأفغاني وهو يحمل سلاحا رشاشا ومنظار معنونة (مؤسسة أجناد الخلافة بأفريقيا) وهي الصورة التي أرسلتها الى أختها،هذه الأخيرة اعترفت بتواصلها عبر الفايسبوك مع اخيها على حسابه ، وأكدت أن الصور التي أرسلتها لها أختها عبر حسابها والتي تخص أشخاصا ملتحين يحملون أسلحة ملتقطة بمناطق غابية وأحراش أرسلتها إلى الأمن العسكري.
من جهته (م.محمد) صرح بأنه كان يجهل بامر انضمام قريبه (م.محمد الأمين) إلى جماعة ارهابية الا لما جرى استدعاءه من طرف مصالح الأمن وأبلغوه بذلك.كما كشف (ل.ا.بدر الدين) ان زوجته كانت تستعمل حساب الفايسبوك الخاص به للتواصل مع شقيقها و لا علاقة له بالقضية .أما المدعوة(ل.إكرام) فقد أكدت أن (م.محمد الأمين) أرسل لها طلب صداقة بحساب مستعار فقبلت و لدى معرفته من يكون عن طريق والدتها كونه ابن خالتها قطعت اتصالها به لأنه إنضم إلى الجماعات الإرهابية.
خلال جلسة المحاكمة استقرت جميع تصريحات المتهمين على الإنكار كما جاء عبر جميع مراحل التحقيق.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضدهم ملتمسا توقيع عقوبة بين 5و 10سنوات سجنا للحاضرين والسجن المؤبد للفار ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ