منوعات

جنايات وهران … بارون مخدرات يُدير عناصر شبكته بالجزائر عبر الهاتف من سجن المغرب

حققت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية الحيازة والبيع والشراء قصد البيع وتخزين ونقل المؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة واستيراد المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة والتهريب المهدد للاقتصاد الوطني والصحة العمومية وتهيئة مركبة لغرض التهريب مع وضعها للسير بمواصفات غير مطابقة وحمل أسلحة بيضاء محظورة،المتابع فيها 7متهمين اثنين لا يزالان في حالة فرار و يتعلق الأمر بالاخوين (ك) المعروفين بنشاطهما في المخدرات بكل أنواعها،حيث قضت بإدانة كل من (ع.هواري)،(م.محمد)،(ع.أعمر)،(خ.فيصل)ب 13سنة سجنا نافذا و هي نفس العقوبة الصادرة عن المحكمة الابتدائية و التي كانت قد ادانت غيابيا المتهم المتخلف عن الحضور (خ.عبد القادر)بعامين حبسا نافذا،و السجن المؤبد ضد الاخوين (ك.بلال) و(ك.هواري) .

حيثيات القضية تعود للثامن أكتوبر من سنة 2015 ، إثر معلومات وصلت إلى مصالح الأمن بوهران، تفيد أن (ك.هواري)، المسبوق في عدة قضايا متعلقة بالمخدرات الموجود بمؤسسة عقابية بالمملكة المغربية، يقوم من داخل المؤسسة، بتسيير شبكة تنشط في تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك بمساعدة أخيه (ك.بلال)، المتواجد هو الآخر بالمملكة المغربية. يقومان بتجنيد مجموعة أفراد، مهمتهم نقل وتخزين وتوزيع المؤثرات العقلية على مستوى مدينة وهران، ومن بينهم(م.محمد) و(خ.فيصل)،و عليه تم تتبع تحركات  المتهمين و اخضاعهم لعملية مراقبة من طرف مصالح الأمن، حيث شوهد (م.محمد)،وهو يستلم من صاحب سيارة (ايبيزا) ذات ترقيم ولاية تلمسان  کیسین بلاستيكيين،و بمسرغين سلم الكيسين للمتهمين (ع.عمر)و(ع.هواري)، اللذين كانا على متن سيارة من نوع مازدا ذات ترقيم ولاية غليزان،و عليه تم تتبع هذين الأخيرين لكنهما تفطنا انهما ملاحقين من قبل الشرطة فرميا الكيسين البلاستيكيين خارج السيارة كما رمی (ع.هواري) نفسه من السيارة وتم توقيفه وعثر بالكيسين على كمية من المؤثرات العقلية قدرها 20.336 قرص اکستازي ،كما لدى فرار (ع.عمر) ترك السيارة مازدا قرب مزرعة يقيم فيها (خ.عبد القادر) فتم تفتيش مسكنه، وعثر على أسلحة بيضاء فأقر المتهم بحيازته لها،غير أن التحقيق القضائي لم يتوصل إلى وجود علاقة بينه وباقي المتهمين،كما جاء توقيف المدعو (م.محمد) داخل مرآب لغسل السيارات، بعد أن ركن سيارته لغسلها.

هذا وقد ثبت وجود اتصالات هاتفية بين المتهمين (م.محمد) و(ك.الهواري) من داخل  المؤسسة العقابية التي ينزل بها هذا الأخير،كما أقر الأول أنه عضو بالشبكة الإجرامية التي يقودها الأخوين(ك) و هما من كلفاه باستلام كمية الأقراص المهلوسة المضبوطة من صديق له بالحاسي صاحب سيارة ابيزا ثم تسليمها لصاحب المركبة مازدا الذي تبين أنه  (ع.عمر) الذي كشف أن (خ.فيصل) المكنى “بزيطة”هو من اشترى السيارة (مازدا)، وسجلها باسمه، لاستعمالها في عمليات استلام وتسليم المؤثرات العقلية كما كلفه باستلام كمية المؤثرات العقلية من عند المتهم (م.محمد) الذي كان يستعمل سيارة من نوع كليو مجهزة بمخبأ سري.

خلال المحاكمة الاستئنافية اعترف كل من (ع.اعمر) و(م.محمد) بالافعال المنسوبة إليهما و أنكرها كل من (ع.الهواري) و(خ.فيصل) ،و هذا عكس ما جاء خلال المحاكمة الابتدائية أين اعترف (ع.اعمر) بنقله الأقراص المهلوسة بطلب (ك.بلال) ،في حين أنكر بقية المتهمين علمهم أن البضاعة كانت تتمثل في المهلوسات و أنها عبارة عن سجائر مهربة ،حيث صرح (م.محمد) أنه يعرف المتهم الفار (ك.بلال) على أنه جاره و كانت بينهما معاملات تجارية في مجال الملابس النسائية و وقت الوقائع اتصل به من سجن المغرب طالبا منه خدمة فوافق و تمثلت  في تسليم (ع.اعمر) أمانة يجهل محتواها سيجلبها له شخص ،نافيا علمه أنه يتاجر في المخدرات.

ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع خاصة و ان بارونات المخدرات تسير شبكاتها من من المغرب و حتى من سجونها ملتمسا توقيع عقوبة 13 سنة سجنا ضد جميع المتهمين لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى