جنايات وهران تدينهم 10 و 15 سنة سجنا….عون متسرب يفكك شبكة لتهريب المخدرات من المغرب إلى ليبيا مرورا بالجزائر
قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالقطب الجزائي المتخصص لدى مجلس قضاء وهران قضية ب بإدانة كل من(ه.عصام)، (ش.هاشمي)، (ت.ياسين)، (ت.منور)، (ح.عبد النور) ب 15 سنة سجنا نافذا و 10 سنوات سجنا ضد كل من (ه.محمد)،(م.هشام) ،في حين برأت ساحة المدعوين (ب.مكي)،(ب.محمد) ،حيث وجهت لهم جنايات استيراد،حيازة،نقل،شحن و شراء المخدرات قصد البيع بطريقة غير مشروعة و ضمن جماعة اجرامية منظمة ،في حين ادين المتهمين الفارين (ع.كريم)، (ق.احمد)غيابيا بالسجن المؤبد.
تتلخص وقائع القضية التي تعود إلى تاريخ الخامس والعشرين ماي من سنة 2019 عندما وردت معلومات مؤكدة إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتلمسان مفادها وجود شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال تهريب المخدرات من المملكة المغربية إلى داخل الوطن، ثم إلى جمهورية ليبيا يترأسها شخص مغربي الجنسية مجهول الهوية سبق له وأن اتصل برجل إستعلامات وعرض عليه فكرة التكفل بنقل كمية معتبرة من المخدرات وإيصالها إلى بلدية المرسى بن مهيدي مكان التخزين المؤقت، على أن يتكفل أشخاص آخرين من عناصر الشبكة الإجرامية بنقلها إلى مدينة تبسة ثم إلى جمهورية ليبيا من الجهة الشرقية ، وعلى إثر هذه المعلومات تم استصدار إذن بالتسرب لعنصر من عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني تحت إسم مستعار الحاج، أين قام هذا الأخير باختراق عناصر الشبكة مع إيهامهم أنه عنصر من أفراد حرس الحدود وهو مستعد للعمل معهم وتسهيل عملية تهريب شحنة المخدرات عبر الشريط الحدودي، وبتاريخ 24 – 05 – 2019 وبوساطة من رجل الاستعلامات التقى العنصر المتسرب بأحد أفراد الشبكة وهو المسمى (ت.ياسين) المدعو رمزي بالقرب من المركز و الذي كان على متن سيارة من نوع رونو 25 وسلمه شريحة هاتف للمتعامل موبليس للتواصل معه والتحضير لعملية إستلام المخدرات في الصباح الباكر من يوم 25 – 05 – 2019 على مستوى الشريط الحدودي، وعليه قامت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بنسج خطة محكمة و تكثيف الدوريات والمراقبة، وفي حدود الساعة 03:00 سا اقتربت سيارة من نوع أودي يقودها المدعو (ه.محمد) وبصحبته المدعو (م.هشام)من العنصر المتسرب وطلبا منه أخذ الحيطة والحذر لتسهيل عملية تهريب المخدرات، وبعدها مباشرة اتصل المدعو (ت.ياسين) بالعنصر المتسرب وأبلغه أن أفراد الشبكة قادمون إليه لاستلام شحنة المخدرات مباشرة بعد رميها من السياج الفاصل للشريط الحدودي، وفي نفس الوقت شاهد العنصر المتسرب سيارة من نوع رونو 25 تجوب المكان المتفق عليه لاستلام المخدرات من أجل تأمين الطريق، ليتم بالتنسيق مع افراد الفرقة المحلية بتحديد هوية مالكها وهو (ب.مكي)، وعليه تم الترصد لعناصر الشبكة واستدراجهم من طرف العنصر المتسرب للاقتراب من الشريط الحدودي، ووقتها قام الشخص المغربي برمي المخدرات من السياج الفاصل بين حدود البلدين دون دخول أي شخص إلى التراب الوطني، ليتم على إثرها توقيف بعين المكان كل من (ش.هشام) و(ت.منور)، وفرار كل من (ع.کريم) و(ح.عبد النور)، واسترجاع كمية المخدرات تمثلت في 08 طرود مقدر وزنها الإجمالي ب 200 كلغ، ومواصلة العملية تم الترصد لباقي أفراد العصابة وتوقيفهم وهم (ت.ياسين) و(ه.عصام) اللذان كانا على متن سيارة من نوع لاقونة التي كانت مهيأة لنقل المخدرات،كما تم توقيف كل من (ه.محمد)و (م.هشام) اللذين كانا على متن سيارة من نوع اودي .
خلال جلسة المحاكمة تراوحت تصريحات المتهمين بين الاعتراف والإنكار و لا علم لهم بأن البضاعة عبارة عن مخدرات و إنما هي تهريب الملابس و المأكولات .ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس توقيع عقوبة السجن المؤبد ضد جميع المتهمين،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ