
جنايات وهران تدينه بـ 10 سنوات سجنا نافذا :مشعوذ يدعي الرقية الشرعية و يغتصب قاصر ببن فريحة
عالجت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران جناية اغتصاب قاصر لم تكمل سن الثامنة عشر من عمرها ،المتابع فيها مشعوذ و يتعلق الأمر بالمدعو (م.بن يبقة)،أين عاقبته ب10سنوات سجنا نافذا مع حرمانه من ظروف التخفيف.
ملخص وقائع القضية تعود لسنة 2019 عندما غادرت القاصر ذات الخامسة عشر من عمرها بيتها العائلي ببن فريحة بسبب المشاكل و خوفا من اخوتها و ضغطهم عليها بعد اكتشافهم علاقتها الغرامية مع شخص من العاصمة ،متوجهة إلى حاسي بن عقبة أين يقطن الراقي المزعوم الذي كانت والدتها تتردد عليه من أجل الرقية الشرعية ،حيث لجأت إليه بحكم أنه الشخص الوحيد الذي تعرفه ،و روت له قصتها و حبها لصديقها طالبة منه أن يساعدها، فقبل بشرط أن تنفذ له كل ما يطلبه منها ،فوافقت بدورها ،ليبدأ في تنفيذ خطته الجهنمية، أين قام بوشم رمز النجمة على يدها ،ثم صنع “حرز”به طلاسم و امرها بأن تضعه على جبينها ففعلت ،و شرع في ملامستها و طلب منها أن تسلمه نفسها و تتخيل بأنه صديقها من يقوم بمعاشرتها، و فعلا رضخت له إلى أن اغتصبها ،و كان ذلك لمدة خمسة أيام كاملة .
و في نفس الوقت كانت والدتها قد تقدمت ببحث في فائدة العائلات أمام مصالح الدرك الوطني عن اختفاء ابنتها القاصر ،حيث راودتها شكوك حول ذهابها إلى الراقي لانه في كل مرة كان يظهر لها إعجابه بها الى حد طلبها للزواج خاصة و أنها طفلة جميلة و لم يكن يرفع عينيه عليها ،فقررت أن تنصب له كمين بمعية الدرك الوطني، و ذهبت إليه تتوسله بأن يضع حرز او اي شيء يجعل فلذة كبدها تعود إليها، و وعدته في حالة نجاحه ستزوجها له،حينها أكد لها أنه بصفته راقي لديه القدرة على ذلك و بعد وقت من الزمن عادت إليه و صرخت في وجهه على أن قدراته غير كافية لارجاع لها ابنتها ،ليكشف لها أن الفتاة عنده بالمنزل و لا يمكنها أن تشك بقدراته، فأخذها إلى غرفة منعزلة أين وجدت ابنتها مستلقية على الفراش ،لتتصل فورا برجال الدرك الذين داهموا المكان ،و أوقفوا المشتبه فيه واقتياده للتحقيق.
المتهم و عبر جميع مراحل التحقيق تضاربت تصريحاته نافيا الأفعال المنسوبة إليه، كاشفا أنه أراد مساعدة الطفلة خوفا عليها من الشارع و قام بإرجاعها إلى والدتها و هو فاعل خير فقط.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و بشاعتها ملتمسا توقيع عقوبة السجن لمدة 15سنة،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ