منوعات

جنايات وهران تدينه بـ 7 سنوات سجنا نافذا…خمسيني يغتصب شقيقتين لتخليصهما من  السحر و الجان …!!

حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية الاغتصاب، حمل سلاح أبيض محظور من الصنف السادس بدون مبرر شرعي ، المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص و التهديد المصحوب بأمر أو شرط،و هي القضية المتابع فيها (ال.أحمد) في الخمسينات من عمره و كانت ضحيتهما طالبة و شقيقتها،حيث أدانته المحكمة بالأفعال المنسوبة إليه و عاقبته بـ 7سنوات سجنا نافذا.

بالرجوع إلى تفاصيل القضية التي أثارت استغراب الحضور تعود لتاريخ الثالث و العشرين ديسمبر من سنة 2019  عندما تقدمت الضحيتان الأختان بشکوی امام مصالح الأمن ضد المدعو (ال.احمد) مفادها أنهما تمران بحالة نفسية صعبة وحرجة لاعتقادهما أنهما تعرضتا لأعمال السحر والشعوذة و لم تكونا في حالة نفسية عادية و كانت تنتابهما نوبات هستيرية وما يشبه حالة مرض الصرع دون أن تكون هناك أسباب مرضية مباشرة وظاهرة وأنهما قامتا بإجراء فحوصات طبية و تحاليل مخبرية بالمستشفى العسكري بوهران أين أكد لهما الأطباء أنهما لا تعانيان من أي مرض عضوي أو عصبي كما قام والدها بأخذهما إلى طبيب نفسي  أجرى معهما عدة جلسات وأكد لهما أنهما لا تعانيان من أي إضطرابات نفسية، لتقودهما الصدف بعد ذلك إلى صديق والدهما المدعو مختار الذي تكلم معه على حالة ابنتيه أين قام ذلك الصديق بإرشاد والدهما إلى المتهم (ال.احمد) الذي كان يعمل عند ذلك الصديق وذلك على أساس أنه يعرف الرقاة و الطُّلْبة الذين سوف يعالجون ابنتيه من أثار السحر والشعوذة المعمول لهما وأنه هو الذي يمكن مساعدتهم ، و بمجرد ما إن اتصل والدهما بالمتهم الملقب بالحاج زارهم هذا الأخير وأكد لهم بأنه سيتكفل بحالتهما وأن لديه معارف في مجال الرقية الشرعية بالقرآن و معالجة السحر .

 

 

استغل مرضهما و ثقة والدهما لإشباع نزواته عن طريق الشعودة

 

 لتبدأ على إثرها رحلة العلاج المزعوم أين بدأ يأخذهما على متن مركبته أحيانا وعلى متن مركبة والدهما أحيانا أخرى وذلك إلى مناطق عشعاشة و سيدي علي بولاية مستغانم أين كانا أولئك الرقاة المزعومين يسلمون لهما عن طريق المتهم ما يسمى بالحجاب ، وفي بداية الأمر كانت كل العائلة تذهب عند أولئك المشعوذين، لكن بعدها أفهمهم المتهم أن الراقي الشرعي طلب أن تحضر الضحيتين بمفردهما دون حضور والديهما ، و كان يؤكد لهما أنه سيتكفل بوضعيتهما و بأن أصدقائه الرقاة بمستغانم متمکنین وبإمكانهم شفائهما و القضاء على السحر المعمول لهما وذلك باستحضار الجن من طرف الطُّلبة، أين يأخذعلى إنفراد كل ضحية لوحدها وفي يوم وتوقيت مختلف عن الأخرى إلى مناطق عشعاشة و سيدي لخضر بولاية مستغانم حوالي 15 مرة و في كل مرة كان يؤكد لهما بأنهما سوف يشفيان، وكان أولائك المشعوذين يسلموهما ودائما عن طريق المتهم زجاجة عطر ، وماء في قارورة بلاستيكية و يقول لهما ان الرقاة أوصوا أن تشربا الضحيتين منه و الاغتسال به على أساس أنه ماء مرقي كما انه سلم لهما قصاصات ورقية بما يسمى ( الحجاب أو الحرز) وطلب منهما المتهم بصفته الوسيط بينهما وبين الطلبة أن تحمله الضحيتين ليحجب عنهما الجن، غير أن فترة العلاج الوهمي وترددهما على المشعوذين طال أمدها بتخطيط من المتهم وحالتهما لم تتحسن بل تزداد سوءا وذلك من شهر أفريل 2018 إلى غاية جوان 2019 ، وبعدما سلمت العائلة و الضحيتين أمرهما للمتهم بصفة تامة واستيقن ضياعهما النفسي و العائلي مضى في تنفيذ خطته المبينة و أفصح عنها للأختين الضحيتين و كل واحدة على حدى منفردة و دون علم الأخت الأخرى وبنفس الكلام بأن السحر المعمول لهما كتب بالدم و انه لكي يخرج السحر والجن منهما لابد أن تمارس الجنس معه و يسيل دم غشاء عذريتهما حتى يخرج منهما الجن مع الدم السائل ، مؤكدا لهما بأن (الطالب) كتب له في يده اليسرى بأنه هو الذي يجب أن ينام معهما و يعاشرهما جنسيا حتى يخرج الجن منهما، وأخذ يلح عليهما ويؤكد بأنه الحل الوحيد لحالتهما حتى تشفيان من السحر وأن ذلك من أجل صحتهما ،كما أكد عليهما بأن لا يخبران والديهما ومع تكرار طلبه هذا و مشاكلهما النفسية وحالة التيهان التي كانتا عليها، بعدما أقنعهما بأنهما لم يبق وقت طويل و يتملكهما الجن إذا لم تمارس معه الجنس تحت وطأة ذلك  رضختا لنزواته أين كان يأخذ كل واحدة على حدى وفي توقيت مختلف عن الأخرى إلى مكان عمله كعون أمن بأحد المخازن الكائن حي (شطيبو) ويدخلهما إلى الغرفة الخاصة به كحارس المتواجدة خارج المحزن وهناك مارس عليهما الجنس بصفة كاملة إلا أن أفقدهما عذريتهما،حينها قال لهما أن ذلك هو المرض والسحر يخرج منهما ، مؤكدا لهما أنه لكي تشفيا تماما من السحر يجب أن تقيم معه 21 علاقة جنسية ، وبعدما مارس عليهما الجنس وأشبع رغباته أكدا لهما بأنهما شفيتا من السحر وأنه قام بممارسة الجنس عليهما لوجه الله وشفاءا لهما، وتكررت الممارسات الجنسية عليهما لأكثر من 21 مرة وبنفس المكان و ذلك مرتين في الأسبوع وأكثر،كما كان يقوم بتصوير بعض تلك الممارسات الجنسية على هاتفه النقال في شكل فيديوهات  ، وفي تلك الأثناء كانت حالة الضحيتين تتدهور أكثر فأكثر فاضطرت العائلة إلى أخدهما عند راقي يقوم بالرقية الشرعية وشيئا فشيئا بدأت حالتهما تتحسن و أخذت الضحيتين على إثرها تبتعدان رويدا رويدا عن المتهم ولم تعودا تستجيبا لنزواته الجنسية واللقاءات معه این عمد إلى إستعمال الفيديوهات الجنسية التي سجلها لهما في الضغط عليهما وتهديدهما حتى يواصل إستغلالهما جنسيا إلا أنهما هذه المرة لم يعد لأفعال دجله مفعول يؤثر عليهما ، وفي خضم ذلك  إكتشفت الأختين الشقيقتين أن المتهم(ال.أحمد) إستغفلهما وإغتصبهما واستغلهما جنسيا هما الإثنتين دون علم الأخرى وبنفس الطريقة والحيلة بزعم أنه يعالجهما من السحر والجان مستغلا حالتهما النفسية السيئة و ثقة عائلتهما فيه لأنه أصبح كأنه فرد من العائلة وكان يستحم في حمامهم المنزلي ويرتدي لباس والدهما وفطور رمضان الماضي بكامله تناوله معهم على مائدة إفطارهم.

خلال جلسة المحاكمة حاول المتهم تبرير أفعاله برضا الفتاتين اللتين كانتا تعرضان عليه نفسيهما في حين أرجع سبب تهديدهما بالفيديوهات المخلة بالحياء بسبب وعود أبيهما بتمكينه من عمل بميناء وهران و لما اخل بوعده هددهم،ناكرا قيامه بأعمال السحر والشعوذة. ممثلة الحق العام خلال مرافعتها التمست توقيع عقوبة 10سنوات سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى