
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة ست متهمين من بينهم مغني مغربي ب 12 سنة سجنا نافذا لتورطهم في قضية استيراد ،الحيازة و التخزين ونقل المخدرات قصد البيع بطريقة غير مشروعة و ضمن جماعة إجرامية منظمة و مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج، التزوير و استعمال المرور و وضع مركبة للسير بمواصفات غير مطابقة.
و تجدر الاشارة انه سبق للمحكمة الابتدائية وأن أصدرت عقوبات ب 7، 15 و 20 سنة ضد خمس متهمين و تبرئة ساحة سادسهم الذي ادين من جديد و تم إيداعه الحبس بالجلسة. بالرجوع إلى تفاصيل القضية التي انطلقت بتاريخ الثامن والعشرين مارس من سنة 2018 بناء على ورود معلومات مؤكدة إلى فرقة مكافحة المخدرات مفادها وجود كمية 40 كلغ من المخدرات من نوع القنب الهندي مخبأة في بيت مهجور بأحد الطرق المعزولة الرابطة بين دائرة سبدو و بلدية القور بولاية تلمسان صاحبها مغربي الجنسية يدعى الحاج موسى الذي أرسلها للمكنى الشيخ الطيب الكيلي المغربي الجنسية أيضا و المقيم مؤقتا بأرض الوطن و الذي يتخذ من مهنته الغناء للتمويه عن نشاطه المشبوه و ذلك بإحيائه لحفلات غنائية عبر أقطار التراب الوطني و الذي بدوره كلف المدعو يوسف المقيم بدائرة السيدو من أجل استقبال المخدرات و تخزينها عنده إلى غاية نقلها إلى الصحراء الجزائرية و بالضبط إلى ولاية ورقلة، و عليه تم التنقل إلى بلدية القور و بأحد الطرق المعزولة وجد منزل مهجور و مهدم جزئيا بحيث تم العثور بالقرب منه على طردين كبيري الحجم بنيين اللون بهما شريط أحمر قدر وزنها ب 39،60 كلغ من المخدرات و التي كانت سوف تنقل إلى ولاية ورقلة خلال شهر افريل إلى شخص يدعی (ب.بلخير) معروف بنشاطه في مجال المخدرات على مستوى الولاية و يستعمل في تنقلاته سيارة من نوع “هونداي أكسنت” بيضاء اللون، اين تم فتح تحقيق و ترصد المشتبه فيهم و بتاريخ الخامس افريل تم توقيف (ب.یونس)من قبل عناصر الشرطة وسط مدينة ورقلة رفقة صديقه (ب.صدام) على متن مركبة من نوع أكسنت” بصدد الالتقاء بشخص يسلمهما شحنة من المخدرات و يسلمونه مبلغ مالي كان بحوزتهما المقدر بأكثر من 189مليون سنتيم، مواصلة للتحقيق تم القبض على المدعو (ج. الطيب) المغربي الجنسية المكنى الشيخ الطيب الكيلي الذي اعترف بأنه قدم إلى وهران من أجل استلام مستحقات شحنة مخدرات مقدر وزنها
40 كلغ بقيمة 500 مليون سنتيم حيث يتوجه رفقة الصراف(ب.زكرياء) الذي يحسب المبلغ و يحوله بدوره إلى الصراف المغربي الحاج دوكالي تنفيذا لتعليمات المدعو يوسف ، كما تلقى المدعو (ب.زكرياء) مكالمة هاتفية يطلب منه أن يلتقي به من أجل تسليمه مبلغ مالي ليتم استدراجه و توقيقه بمفترق الطرق الباهية و يتعلق الأمر ب (ح.م.زكرياء) و بحوزته مبلغ قدره 20 مليون سنتيم .كما توصل التحقيق أن كل من (ب. يونس) و (ب.صدام) ينشطان رفقة(ب.بلخير) المكنى نقرة في مجال المتاجرة في المخدرات في ولاية ورقلة بالتنسيق مع متهمين آخرين بالشريط الحدودي المغربي مع المدعو يوسف الذي يمولهم بالمخدرات و التي يتسلمها الاول و الثاني من اجل إعادة تسليمها للمكنى نقرة الذي يعمل على تخزينها في مقر سكناه برويسات بورقلة و يتكفل بإعادة بيعها في جنوب الصحراء و هو ما أكده المتهم الأول.
كما كشفت التحقيقات كذلك ان المشتبه فيه(ب.صدام) و عن طريق هاتفه النقال انه يحوز عدة صور مشبوهة توحي انه متورط بأعمال إجرامية على الشريط الحدودي الليبي منها تهريب المخدرات و الأسلحة الحربية و أعمال ارهابية منها رؤوس بشرية تهريب أفارقة و الصيد باستعمال أسلحة حربية مثل كلاشينكوف و كذلك صور المخدرات والأقراص المهلوسة و مناطق غابية لأشجار القنب الهندي.
خلال جلسة المحاكمة جاءت تصريحات المتهمين بين الاعتراف و الانكار، في حين ممثل النيابة العامة خلال مرافعته قدم دور كل عنصر من عناصر الشبكة و ما إنكارهم إلا للتهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة سجنا و مليون دينار غرامة نافذة مع مصادرة المحجوزات، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف. أ