ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران قضية اغتصاب قاصر لم تكمل 18سنة المتابع فيها كل من (ب.مخطار)،(ب.عثمان) و جنحة تحريض قاصر و استدراج الغير على امتهان الدعارة بالنسبة للمدعوة(س.حليمة) و امها (ز.فاطمة) المتواجدة في حالة فرار ،حيث قضت بإدانة الاول ب6 سنوات سجنا و الثاني ب 10سنوات سجنا ،اما المتهمة الثالثة فعاقبتها ب 5 سنوات حبسا نافذا،في حين اصدرت حكما غيابيا ضد ام هذه الاخيرة يقضي ب 10 سنوات حبسا.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية التي انطلقت بتاريخ الواحد والعشرين نوفمبر من سنة 2019 عندما فرت القاصرة آية من بيتهما العائلي بولاية البليدة قاصدة مدينة وهران و لدى وصولها اصبحت تتنقل من محطة القطار بالبلاطو الى غاية الحديقة العمومية سيدي امحمد أين تعرفت على القاصرة ملاك و بقيتا تتبادلان أطراف الحديث ،حينها توقفت لهما سيارة و عرض عليهما سائقها خدماته و من هنا انطلقت مأساة الفتاتين و بالاخص القاصرة اية التي غيرت اسمها مدعية انها سيسيليا ،اين قام بأخذها الى بيت المدعوة (س.حليمة) ذات السابعة والعشرين من عمرها بحي سيدي البشير التي تمتهن الدعارة و تستغل هروب القاصرات لعرضهن على الغير مقابل مبالغ مالية أقل ما يقال عنها بالبخسة ،لتبدأ الحياة الجديدة لآية باسم سيسيليا بتعرفها على شخص يدعى لوبيا الذي قضت معه ليلة مقابلة ألف دينار ،ثم عرفتها على سائق كلوندستان (ب.مخطار) أين أقامت معه علاقة هو الاخر حيث كانت تستغله المدعوة (س.حليمة) في تنقلاتها و سبق و ان خرجت هذه الأخيرة رفقة عشيقها مستغلة تواجد زوجها بالسجن رفقة سيسيليا و (ب.مخطار) اين أمضوا اربعتهم ليلة حميمية بمنزل على شاطئ البحر ،و بعدها قامت المدعوة حليمة بالتوجه الى منزل والدتها (ز.فاطمة) بتيارت التي تمتهن هي الاخرى الدعارة أين قامت بتسليمهما إلى المدعو(ب.عثمان) بكوخ مهجور يقع بأحد الغابات اين اغتصب سيسيليا بالعنف و افقذها عذريتها و سلمها مبلغ 3آلاف دينار ثم مارس الفعل المخل بالحياء على المدعوة حليمة ،كما قام بشراء الاقراص المهلوسة للقاصرة و لما رفضتا اشباع شهواته للمرة الثانية قام بضربهما بواسطة عصا مطالبا منهما ارجاع له المبلغ المالي ،لتقوم المدعوة حليمة باستدراجه لايصالهما الي بيت امهما من اجل تغيير ملابسهما و اكمال السهرة حينها هربتا منه،لتعود بالقاصرة الى ولاية و هران اين عرضتها على اخصائية نسائية و كان ذلك بحضور (ب.مخطار) الذي اخذها و مكثت عنده لمدة 15يوما ، ليتم توقيفه بناءا على تحقيقات الامن بعدما كانت والدة الضحية القاصرة قد قدمت شكوى و بحث في فائدة العائلات عن اختفاء ابنتها ،لتتلقى مكالمة من رقم مخفي تم تحديدها و التوصل الى صاحبه القاطن بولاية وهران الذي اتضح انه صديق (ب.مخطار) و سبق لهذا الاخير و ان استعمل هاتفه للاتصال بوالدة الضحية ،ليتم توقيف المشتبه فيهم ،الذين اعترفوا خلال الضبطية القضائية بجميع الافعال المنسوبة إليهم.
خلال جلسة المحاكمة حاول المتهم (ب.مخطار) إقناع هيئة المحكمة انه لم يعتد على الفتاة وإنما كان يقوم بايصالها رفقة المدعوة حليمة كونه سائق كلوندستان كما كان ينصحها بعدم البقاء عندها و قدم لها يد المساعدة ناكرا جملة و تفصيلا أي علاقة تربطه بها،من جهته المدعو(ب.عثمان) قدم تفاصيل الحادثة على أنها كانت برضى الفتاة ولم يكن يعلم أنها قاصرة بعد أن عرضتها عليه المدعوة(ز.فاطمة) مقابل المال،لكن المسماة (س.حليمة) أخلطت اوراقهما مؤكدة تورطهما في القضية و انهما مارسا عليها الجنس مؤكدة الرواية التي سبق ذكرها سابقا.ممثل الحق العام تطرق لخطورة الوقائع ملتمسا توقيع احكام ب 10 و 7 سنوات سجنا،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ