حققت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران خلال دورتها السابقة في قضية حجز أكثر من خمسة قناطير من المخدرات المخبأة داخل أطر خشبية خاصة بالأبواب،المتابع فيها 6متهمين منهم اثنان أبنائهم و شقيقين ،حيث رفعت عقوبة كل من (ب. كمال) و(م. العيد) من 12 سنة إلى السجن المؤبد و من 7 إلى 20 سنة سجنا ضد كل من (ب.كمال)و(م.العيد) و (ب.سفيان)و(ج.اسماعيل) في حين أيدت حكم براءة شقيق الأول(ب.أمين) و كذا ابن عم الثاني(م.نور الدين)،حيث وجهت لهم جنايات استيراد ،حيازة ، نقل ، تخزين ووضع للبيع مخدرات، بطريقة غير مشروعة وضمن جماعة إجرامية منظمة،و وضع مركبة بمواصفات غير مطابقة بالنسبة الأول.
حيث تعود وقائع القضية إلى تاريخ السابع أفريل من سنة 2016 لما وردت معلومات إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران عن طريق المركز العمليات الجهوي لأمن الجيش بوهران عن وجود شبكة دولية تنشط في مجال المتاجرة في المخدرات التي يتم جلبها من
المغرب عبر الشريط الحدودي بمغنية وتخزن ببوسفر ثم تنقل إلى مستغانم ثم إلى ولاية تمنراست من طرف (ب.كمال) و(م.العيد) مع ورود معلومات عن استعمال تلك الجماعة ، في تنقلاتها عدة سيارات منها شاحنة ليتم على إثرها مراقبة عناصرها و رصد مسكني (ب.كمال) بحي صلامندر وصيادة بمستغانم ومنزل (م.العيد) بصيادة ليتم بتاريخ الثامن ماي 2016 في حدود الواحدة صباحا ضبط شاحنتين مركونتين قرب ورشة التجارة التابعة ل(م.نور الدين) وضبط بداخل الشاحنة من نوع طاطا كمية من المخدرات بوزن 500 كلغ كانت مخبأة بإحكام داخل أطر خشبية خاصة بالأبواب لتفضي التحريات إلى توقيف جميع عناصر الشبكة.هذا و قد اعترف المتهم (ب.كمال) بأن المخدرات المضبوطة بوزن 500 كلغ ملك له و استلمها من المدعو مختار قصد نقلها إلى ولاية الجلفة فغير وجهتها وقرر تحويلها إلى عين صالح لحساب كل من حوی ومفتاح الدين يعملان لفائدة احد بارونات المخدرات المدعو الحاج،و أنه نقل المخدرات من وهران إلى مستغانم وتحضيرا لعملية نقلها أقدم على مسح الرقم التسلسلي في الطراز للشاحنة من نوع طاطا وغير لوحة ترقيمها ووضع شحنة المخدرات داخل أطر خشبية خاصة بالأبواب بعد قيام (م.نور الدين) و(م.العيد) بتثبيتها ووضع أطر خشبية أخرى قصد التمويه.
خلال جلسة المحاكمة تمسك المتهم الرئيسي بسابق تصريحاته مؤكدا أن المخدرات ملكه و باقي المتهمين لا علاقة لهم بها و لم يكونوا على علم بها.المتهم (م.العيد) الذي يعمل نجار أنكر الوقائع وأكد بأنه كان يجهل أن الأطر الخشبية التي صنعها (م.نور الدين) والتي شحنها على متن الشاحنة رفقة( أمين بناءا على طلب (ب.كمال) كانت تحوي مخدرات،كما أنكر (ب.أمين)الوقائع وأكد أنه ساعد (م.العيد) في شحن إطارات الأبواب الخشبية على متن الشاحنة من نوع طاطا ملك أخيه.
من جهته (م.نور الدين) أنكر الوقائع واكد انه كان قد طلب منه ابن عمه (م.العيد) صنع له أربعة أو خمسة أطر لأبواب خشبية على ان يوافيه بالخشب والقياسات ولما كان مستعجلا ساعده في صناعتها وساعدهم في إخراجها خارج المحل وكان معه المدعو أمين.أما المدعو(ب.سفيان) أنكر الوقائع وأكد أنه يقيم بالعلمة وحضر إلي مستغانم بناءا على طلب (ب.كمال) قصد مرافقته إلى مدينة عين صالح إلا أنه اتفق معه على أن يرافقه فقط إلى غاية مدينة تيارت للحصول على مبلغ مالي كان قد أقرضه له.
في حين (ج.اسماعيل) الذي كان قد صرح المتهم الأول بشأنه أنه اتخذه كرهينة لضمان حقه في صفقة المخدرات،لكن المتهم أكد قدومه من المغرب إلى الجزائر وقصد عائلته المقيمة بمستغانم و أن أحد معارفه بأدرار منحه رقم هاتف المدعو كمال الاتصال به عند الحاجة مؤكدا اتصاله به ولقاءه به عدة مرات بمستغانم.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ