“جنوب إفريقيا تدعم مجهودات الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير”
أكدت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا ناليدي باندور، يوم الأحد بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين، دعم بلادها “للمجهودات التي يقوم بها الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير”.
وأوضحت الوزيرة الجنوب إفريقية في تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بمقر الرئاسة الصحراوية بالشهيد الحافظ : “شعب الجمهورية الصحراوية وعبر جبهة البوليساريو دعم كفاح شعب جنوب إفريقيا من أجل الحرية وبالتالي فإنه علينا واجبا والتزاما أن ندعم وبكل الطرق المجهودات التي يقوم بها الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والحرية”.وقالت السيدة باندور ” لقد كنت سعيدة جدا للفرصة التي منحت لي لأزور الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية و الهدف من هذه الزيارة يتمثل في إعادة التأكيد على العلاقات القوية بين شعب الجمهورية الصحراوية وشعب جنوب إفريقيا”.
وأضافت أنها أكدت للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ووزير الخارجية الصحراوية محمد السالم ولد السالك “بأنه يتوجب أن لا يشكوا أبدا في التضامن من قبل جنوب إفريقيا مع الحكومة والشعب الصحراوي”.”لقد عبرنا عن هذا التضامن داخل الإتحاد الإفريقي وبالأمم المتحدة وعلى مستوى كافة المنظمات التي ننتمي بها، وعبرت لزميلي ولد السالك عن سعادتي بلقاء النساء الصحراويات وأدرك أنهن قويات جدا”، كما ذكرت الوزيرة الجنوب افريقية.
وقالت السيدة باندور انها التقت بوالية مخيم أوسرد للاجئين الصحراويين السيدة مريم حمادة وبالكثير من النساء اللائي يعملن معها، “وناشدتهن بأن يواصلن نضالهن وصمودهن من أجل الحرية والإستقلال، وأكدت لهن بأنه عندما تستكمل الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية حريتها فإن المرأة الصحراوية ستحافظ على مكانتها”، معربة عن تضامن و صداقة بلادها الدائمة معهن.و أعلنت بالمناسبة عن تبرع بلادها ب 200 ألف جرعة من اللقاح المضاد لجائحة كورونا لفائدة الشعب الصحراوي و التي ستصلهم فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية.
ومن جهته صرح وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك بقوله “هذا اليوم عظيم ، فقد استقبلنا فيه وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية جنوب إفريقيا وهذا دليل أن الدولة الصحراوية تحظى بدعم قوي من طرف المجتمع الدولي”.وأكد الوزير في هذا الصدد أن “العلاقة التي تربط الجمهورية الصحراوية بجنوب إفريقيا علاقة إستراتيجية وتاريخية فهي استراتيجية لأننا نتقاسم الأهداف التي بني عليها الإتحاد الإفريقي وهي التحرر والتكامل لكي تأخذ إفريقيا مكانتها بين الأمم ، وتاريخية لأن العلاقات بين الشعبين الجنوب إفريقي بقيادة المؤتمر الوطني الإفريقي والشعب الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هي علاقات قديمة بدأت منذ الكفاح ضد الأبارتيد بجنوب إفريقيا وكفاح الشعب الصحراوي ضد الإستعمار الإسباني من أجل تحرير بلاده “.
وقال السيد ولد سالك ” هذا لقاء أخوي ولكن كذلك بين دولتين تؤمنان بالإتحاد الإفريقي”، معربا عن شكره لجنوب إفريقيا لدعمها من أجل استكمال الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية لسيادتها على بلدها.وأكد في ذات الشأن بقوله ” نعتمد على جنوب إفريقيا وعلى عديد الدول الإفريقية من أجل الوقوف ضد النظام التوسعي والإحتلال وكذا احترام المبادئ التي قام عليها الإتحاد الإفريقي، وهي الحرية والمساواة بين الشعوب الإفريقية واحترام الحدود القائمة وحل الخلافات بالحوار والتفاوض”.وكانت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا ناليدي باندور حظيت باستقبال شعبي بمخيم أوسرد ، قبل أن تزور مؤسستين تربويتين بذات المخيم ، كما أجرت لقاء بالمجلس الشعبي الولائي بمخيم بذات الولاية.