جنوب إفريقيا تقدر مساهمة الجزائر في تحررها من نظام الأبرتايد
أكد القائم بالأعمال بسفارة جنوب افريقيا لدى الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، باتريك رينكوميسا، أن بلاده تقدر مساهمة الجزائر في تحرر بلاده من نظام الأبارتايد، لافتا إلى أن الاحتفال باليوم العامي للزعيم الجنوب الافريقي الراحل نيلسون مانديلا، يأتي في الوقت الذي يواجه فيه العالم العديد من التحديات والصراعات.
وفي كلمة ألقاها في مداخلة له في منتدى الذاكرة، بمناسبة الذكرى 103 لإحياء ذكرى ميلاد الرئيس السابق لجنوب افريقيا، نيلسون مانديلا، تحت شعار “مانديلا من الثورة التحريرية إلى دعم حركات التحرر.. الصحراء الغربية نموذجا”، أكد ممثل جنوب افريقيا ان بلاده “ستواصل تقديرها لمساهمة الجزائر في تحرر بلاده من نظام الابارتايد”، خلال التسعينات من القرن الماضي.
وأبرز السيد رينكوميسا، أن الاحتفال باليوم العالمي لنيلسون مانديلا “ينظم هذه السنة في الوقت الذي يواجه فيه العالم العديد من العقبات لاسيما في ظل انتشار وباء كورونا (كوفيد 19) إلى جانب ما تعانيه بعض الدول من الصراعات وإنعدام الأمن الغذائي والتي تحد” – كما قال- “من امكانية خلق عالم يسوده السلام و العدل على النحو المنصوص عليه في ميثاق الامم المتحدة و العديد من الأنظمة الأساسية للمنضمات الدولية و الإقليمية”.وهي التحديات التي قال السيد رينكوميسا، أنها أدت الى “تفاقم انماط انعدام الامن الغذائي و الفقر و عدم المساواة في الدول الاكثر فقرا”.
ولفت الدبلوماسي الجنوب افريقي، الى ان الاحتفال باليوم العالمي لمانديلا، يجمعنا معا تحت راية رمزين بارزين في النضال من أجل السلام و المساواة و العدالة وهما “نلسون مانديلا وجبهة البوليساريو”وأضاف السيد رينكوميسا في ذات السياق، أن هذه الذكرى “تركز ايضا على وضع جبهة البوليساريو التي تناضل من أجل تمكين شعب الصحراء الغربية من حقه في تقرير المصير وضمان سلامة أراضيه”.وتأسف القائم بالأعمال بسفارة جنوب إفريقيا، “لعجز” المجتمع الدولي في القرن ال 21 من “تطبيق القوانين الدولية وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير الامن والسلام”، داعيا الجميع كأفراد وجماعات” للمساهمة في تلبية الإحتياجات الفورية للمجتمعات لا سيما الفقيرة منها”.
وفي سياق روح تطبيق الاهداف التي ناضل من أجلها مانديلا شدد الدبلوماسي على “ضرورة توجيه المساهمات التي قدمت هذا العام في المستقبل القريب نحو معالجة التحديات الاجتماعية و الاقتصادية التي تواجه الافراد و المجتمعات الاكثر فقرا” .واستدل في هذا المقام، بمساهمة جنوب افريقيا خلال شهر مانديلا الموافق ل17 يوليو 2021 من كل سنة، والتي تم من خلالها “تشجيع الجمهور على تقديم مساهمات في شبكة التوزيع الغذائي من خلال التبرع بالمواد الغذائية غير القابلة للتلف للمجتمعات المحتاجة”.
هذا وذكّر بأن سفارة بلاده، سطرت منذ شهر مايو الفارط برنامجا تضامنيا بين الشعوب مع مدرسة محلية بمخيمات اللاجئين الصحراويين من خلال التبرع بمواد التدريس و التعليم في اطار المساهمة بالجهود الهادفة للتمتع بحق التعليم كعنصر محرك لتعزيز ميثاق الحقوق وحمايته وتطبيقه.وهو أمر مستوحى -كما اضاف من المبادئ التي جاء بها نيلسون مانديلا الذي “علمنا ان التعليم يبقى اقوى سلاح يستخدم لتغيير العالم” مطالبا من أصدقاء مانديلا “التفكير في تقديم مساهمة علمية كنوع من الدعم اللازم لاطراء التدريس والتعليم”.