في مشهد جمع بين رمزية المكان وعمق الرسالة، أطلق معهد العلوم الفلاحية بجامعة جيلالي ليابس في سيدي بلعباس مشروعًا بيئيًا يحمل دلالة إنسانية نبيلة تحت عنوان “حديقة فلسطين”، ليجسد تضامن الأسرة الجامعية مع الشعب الفلسطيني، ويؤكد على أهمية الوعي البيئي والمواطنة الفاعلة في الوسط الجامعي.
وجرى تدشين المبادرة في أجواء احتفالية مميزة، بحضور مدير الجامعة البروفيسور بوزياني مراحي، ومديرة المعهد الدكتورة خالدي أمينة، إلى جانب الأمين العام للمعهد السيد بريخو عبد القادر، حيث ثمّن المتدخلون في كلماتهم هذه الخطوة، واعتبروها نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين الأبعاد التربوية، الرمزية، والبيئية.
ولعبت النوادي الطلابية المعتمدة بالجامعة دورًا محوريًا في إنجاح المشروع، من خلال مشاركتها الفعالة في عمليات التشجير وتزيين المساحات الخضراء، إلى جانب دعم لوجستي قدمه عمال المزرعة الجامعية الذين وفروا كافة الوسائل لضمان نجاح هذا الفضاء الرمزي.يهدف هذا المشروع إلى أن يكون أكثر من مجرد حديقة؛ فهو رمز دائم للتضامن مع القضية الفلسطينية، ومجال لتعزيز قيم المواطنة والمشاركة الإيجابية لدى الطلبة. كما يُعد مساحة تفاعلية تُشرك الشباب الجامعي في مبادرات هادفة تتخطى حدود القاعات الدراسية، نحو الانخراط في قضايا إنسانية وكونية.
وأكد عدد من الطلبة المشاركين أن “حديقة فلسطين” تمثل بالنسبة لهم فرصة فريدة للجمع بين العمل التطوعي والانخراط في الدفاع عن قيم العدالة والحرية، مشددين على أن القضية الفلسطينية ستظل راسخة في ضميرهم، ليس من خلال الشعارات فقط، بل عبر ممارسات فعلية تعبّر عن التزامهم الأخلاقي.
فتحي . م
