اعتبر رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، يوم أول السبت، أن التطورات الدولية الحاصلة ساهمت في تعزيز موقع الجزائر على مستوى الساحة الدولية.وقال حمزاوي خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الـ3 لمجلس المرصد الوطني للمجتمع المدني في العاصمة: “يعرف اليوم العالم تجاذبات هامة والجزائر ليست بمنأى عن هذه التجاذبات خصوصا تداعيات الأزمة الأوكرانية-الروسية، افتكت فيها الجزائر موقعًا هامًا يظهر في لجوء الكثير من قادة العالم والدول الكبرى إلى الجزائر لإشراكها في قرارات دولية هامة مما عزز من موقعها في العالم، فضلا عن التحركات الدبلوماسية والحضور القوي للدبلوماسية الوطنية إقليميا ودوليا.”
وخلال إشرافه على افتتاح أشغال هذه الدورة, أكد رئيس المرصد, عبد الرحمن حمزاوي, أن “انعقاد الدورة العادية للمرصد بعد سنة من تنصيبه رسميا من قبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, هو دليل على أن المرصد يخطو خطواته نحو تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها”, مبرزا أن المجتمع المدني اليوم أصبح “يحظى بمكانة هامة وذلك بفضل إرادة رئيس الجمهورية و بفضل تكريس دور المجتمع المدني في الدستور”.
حمزاوي:”فعاليات المجتمع المدني ستنخرط في مساعي إنجاح مبادرة لم الشمل “
وأبرز حمزاوي أن هذه الدورة ستخصص لمناقشة عديد الملفات “الهامة” المتعلقة بالقضايا الوطنية التي هي من “صميم” اهتمام المجتمع المدني, ناهيك عن القضايا الدولية لإبداء الرأي فيها, إلى جانب عرض تقارير اللجان الستة الدائمة للمرصد.
من جهة أخرى, ثمن رئيس المرصد قرارات السلطات العليا في البلاد وحرصها على إنشاء مؤسسات وهيئات وطنية هامة تعززت بها الساحة الوطنية على غرار المجلس الأعلى للشباب والسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته, إلى جانب قرارات أخرى مثل منحة البطالة وقانون الاستثمار والإصلاحات التربوية التي أثرت “إيجابا” على الواقع المعيشي والاقتصادي للمواطن.
وعلى الصعيد الدولي, قال رئيس المرصد أن “التحركات الدبلوماسية الأخيرة للجزائر حيال القضايا الدولية الراهنة وحضورها البارز على الصعيد العربي سيتجلى أكثر مع انعقاد القمة العربية باعتبارها “محطة هامة وفرصة لدعم ونصرة القضايا العادلة”.
كما أعلن المتحدث, في هذا الصدد, عن انعقاد “المنتدى العربي لتواصل الأجيال, من أجل عمل عربي مشترك” منتصف الشهر الجاري بمدينة وهران, الذي سيجمع فعاليات المجتمع المدني في الدول العربية بهدف “بلورة تصور من أجل التعاون المشترك ورفع توصياته إلى القمة العربية المقبلة بالجزائر”.
يذكر أن أشغال الدورة الثالثة العادية للمرصد ستتمحور حول آخر التحضيرات الخاصة بالجلسات الوطنية للمجتمع المدني المزمع انعقادها أواخر السنة الجارية, والإعلان عن الموقع الإلكتروني الخاص بالمرصد والذي سيكون بمثابة “أرضية تجمع مختلف فعاليات المجتمع المدني عبر الوطن ورصد انشغالاتهم”.
م.حسان
