كشف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، يوم الثلاثاء من تيبازة، أن إعداد استراتيجية خاصة بإصلاح قطاع الشباب التي انطلق العمل عليها منذ تقريبا الشهر، تعرف “مراحل متقدمة”.
وقال الوزير في تصريح على هامش زيارة عمل لولاية تيبازة، “قطعنا شوطا متقدما في رسم استراتيجية إصلاح القطاع التي ترتكز على تشخيص دقيق لواقع المؤسسات الشبانية و تحديد حاجيات الشباب تماشيا مع تطورات العصر”.كما تتمحور الاستراتيجية حول “تشخيص مدى تلبية المؤسسات الشبابية لطموحات الشباب وذلك تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يضع الشباب في صلب اهتماماته”، كما أضاف الوزير.
وتتمركز الاستراتيجية قيد التحضير على ثلاثة محاور اساسية، هي، “رفع قدرات و مستوى التأطير”، “تعزيز المهارات و القدرات لدى الشباب سيما في مجالات القيادة و التخطيط و التنفيذ و الانخراط في الحياة العامة”، و كذا “تعزيز قيم المواطنة و الحفاظ على الذاكرة و مكافحة الآفات الاجتماعية”، كما قال.
حيداوي يبرز أهمية غرس ثقافة المقاولاتية لدى الشباب
وكشف السيد حيداوي عن تحديد 10 ولايات من بينها تيبازة، كولايات نموذجية من أجل الشروع في تجسيد هذه الاستراتيجية المبنية على “رؤية متكاملة و ثابتة”، والتي ينتظر منها “تفعيل دور المؤسسات الشبانية و رفع قدراتها الهيكلية و تنويع برامجها و انشطتها و ادوات عملها بشكل يجعلها اكثر استقطابا و جاذبية”.كما تهدف استراتيجة القطاع الى “الانفتاح اكثر” على القطاعات الاخرى و العمل بالتنسيق معها من خلال ابرام اتفاقيات تعاون و شراكة مع قطاعات على غرار التربية و التكوين و التعليم المهنيين و الجامعات من اجل استغلال الفضاءات الشبانية من قبل الشباب الجامعي و المتربصين و تلاميذ المؤسسات التربوية.
للإشارة اشرف السيد حيداوي رفقة والي تيبازة، علي مولاي، على ابرام عدد من الاتفاقيات بين قطاع الشباب و المركز الجامعي لتيبازة و مديرتي التربية و التكوين و التعليم المهنيين.وخلال هذه الزيارة التي تتزامن مع احياء اليوم الوطني للشهيد، حضر الوزير جانبا من أنشطة نظمت بالمناسبة ببعض المؤسسات مثل مركز الترفيه العلمي، قبل ان يشرف على انطلاق دورة تكوينية لتسيير منصة رقمية خاصة بالمؤسسات الشبانية.وبدار الشباب لمدينة تيبازة، عاين الوزير رفقة الوالي، مختلف الورشات والمعارض الخاصة باليوم الوطني للشهيد، قبل اعطاء اشارة انطلاق استعراض للدراجات الهوائية.وواصل السيد حيداوي زيارته لعدد من الهياكل الشبابية ببلدية قوراية على غرار مجمع دار الشباب و بيت الشباب و مخيم الشباب و كذا مساحة التخييم بالنقطة الحمراء بشرشال.
هذا و أبرز وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, أهمية غرس ثقافة المقاولاتية في أوساط الشباب, لاسيما الطلبة منهم, وذلك تماشيا مع التوجه الجديد الذي تشهده الجزائر.وفي كلمة له بمناسبة حفل إطلاق الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية “طالب صاحب مؤسسة ناشئة” الذي احتضنته المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان (الجزائر العاصمة), مساء أمس الاثنين, ثمن السيد حيداوي هذه المبادرة التي نظمت تحت رعاية عدة قطاعات وزارية, مشيرا الى أنها “تجسد مشهدا من مشاهد الحركة الطلابية الإيجابية والجدية” وتنسجم –كما قال– مع “التوجه الجديد الذي دخلت فيه الجزائر, والقائم على غرس ثقافة المقاولاتية لدى الشباب من خلال تبني فكرة المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.
وأضاف أن الجامعة الجزائرية “أرست الديناميكية وأعطت قيمة مضافة لهذا التوجه من خلال آلاف المشاريع والشركات التي أنشأتها مؤسسات التعليم العالي, وذلك بفضل تضافر جهود مختلف القطاعات, على غرار وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة التي ساهمت في خلق بيئة ومنظومة قادرة على التكفل بالطاقات الشبانية المبدعة والواعدة”, مشيدا في هذا السياق ب”التفاعل الطلابي مع هذه المنافسة من مختلف ولايات الوطن”.بدوره, اعتبر ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي, السعيد صغور, أن إطلاق الطبعة الثالثة لهذه المسابقة “يجسد واقع الابداع والابتكار الذي يعيشه الطلبة والشباب على حد سواء”, مجددا “استعداد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمتابعة وتدعيم أي نشاط مبدع في مجال المقاولاتية والابتكار”.
من جانبه, أشاد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نور الدين بن براهم, بمثل هذه المبادرات القيمة التي تفتح –مثلما قال– “الأبواب لملايين الشباب لتجسيد أفكارهم والخروج منها بمشاريع”, معربا عن أمله في “تنفيذ عمل مشترك بين المرصد ووزارة الشباب من أجل توسيع استفادة الشباب من هذه المشاريع”.وفي ذات السياق, اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار, رياض بوخبلة, أن نجاح هذه المسابقة هو ثمرة من ثمار التعاون المستمر بين مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الطلابية.
ق.ح/الوكالات
