
خبراء أمميون يدينون القرار الصهيوني باستخدام سلاح المجاعة في غزة
حذر خبراء أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان, من أن الكيان الصهيوني استأنف استخدام سلاح المجاعة في غزة ضد الفلسطينيين, بقراره خرق اتفاق وقف إطلاق النار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وقال الخبراء في بيان مشترك صدر, الخميس, “نشعر بالفزع إزاء قرار الاحتلال الصهيوني بتعليق جميع السلع والإمدادات مرة أخرى, بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تدخل قطاع غزة, في أعقاب قرار الإحتلال الصهيوني لإعادة فتح “أبواب الجحيم” على القطاع المحاصر.
وأضافوا أن هذه التحركات “غير قانونية” بشكل واضح بموجب القانون الدولي, وبإعتبار الإحتلال الصهيوني القوة المحتلة, فإنها ملزمة دائما بضمان ما يكفي من الغذاء والإمدادات الطبية وخدمات الإغاثة الأخرى, ومن خلال قطع الإمدادات الحيوية عمدا, فإن الاحتلال الصهيوني يستخدم المساعدات كسلاح مرة أخرى, وهذه انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان, وتعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي.وأشاروا إلى أنه كان ينبغي أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل إلى وقف دائم للعدوان الصهيوني, لكن بدلا من ذلك, أسفرت عن المزيد من العنف والمزيد من تدمير الحياة الفلسطينية, وهذا أمر غير قانوني وغير إنساني تماما.
وأضافوا أن الظروف ظلت قاسية للغاية, حيث لم يسمح إلا لعدد قليل جدا من الخيام والبيوت المتنقلة من الدخول إلى غزة, واستمر الفلسطينيون, بمن فيهم الأطفال وكبار السن, في الموت بسبب البرد والظروف المزرية, مؤكدين أن إعادة فرض سياسة الحصار الشامل على السكان الذين بالكاد نجوا من 16 شهرا من القصف المستمر والتهجير القسري المتكرر, وتدمير 80 بالمائة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية المدنية, سيؤدي إلى تفاقم الوضع المزري.ورأى الخبراء أن خلق ظروف غير صالحة للعيش للفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني, هو تصميم صهيوني على طول الأراضي الفلسطينية المحتلة, من قطاع غزة المدمر إلى الضفة الغربية, حيث أن ضم الأراضي بالقوة يتقدم بسرعة كاملة في الضفة الغربية, تم قصف مخيمات ومدن اللاجئين وإخلاء سكانها ونهبها, وتتعرض مناطق أخرى للهجوم من قبل المستوطنين المسلحين بالتواطؤ مع القوات الصهيونية.
ولفتوا إلى أنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025, قتلت قوات الإحتلال الصهيوني ما لا يقل عن 100 فلسطيني في غزة, ليصل إجمالي الشهداء إلى 48,400 على الأقل, وفي المشهد الحالي, يبدو الكيان الصهيوني عازم على مواصلة تدمير حياة الفلسطينيين بما في ذلك من خلال التجويع.