أكد رئيس الهيئة الوطنية لتطوير وترقية الصحة مصطفى خياطي،أن هناك عديد الأمراض النادرة في الجزائر منتشرة وسط الأطفال وكذلك الكبار غير متكفل بها.
وقال خياطي في تصريح لإحدى المواقع الإلكترونية يوم أمس الاثنين،إن هذه الأمراض النادرة أو “اليتيمة”، تتطلب عناية خاصة، مضيفا أن سعر الأدوية المخصصة لها يتجاوز مليار سنتيم في بعض الأحيان مع ضرورة تجديده كل 3 أشهر.
وأضاف محدثنا، أن المخابر التي تُنتج هذه الأدوية، تقوم بصُنعها حسب الطلب وهذا لارتفاع تكلفتها، موضحا: “إذا أردنا تقليص السعر الفاحش لهذه الأدوية، يجب إنشاء تكتلات على المستوى العربي أو الإسلامي أو الإفريقي، لكي نقوم بطلب عدد أكبر من الأدوية”.وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه في وقت سابق، كان هناك قرار وزاري يفرض على المستشفيات اقتناء الأدوية، قائلا إن شراء المستشفيات لهذه الأدوية يُمثل حوالي 20 أو 30 بالمائة من ميزانيتها وهذا الأمر يستحيل تطبيقه.
وبخصوص قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالترخيص للصيدلية المركزية لاستيراد الأدوية اللازمة للأمراض النادرة، قال خياطي: “اليوم رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء، طلب من الصيدلية المركزية استيراد الأدوية المخصصة للأمراض النادرة، لكن حتى هذه الأخيرة لا تملك الإمكانيات اللازمة”.وتابع: “يجب توفير ميزانية إضافية للصيدلية المركزية، لأن الميزانية التي تُعطى لها حاليا غير كافية، خصوصا مع اقتنائها للأدوية التي يكثر عليها الطلب”.
وأوضح مصطفى خياطي، أن دور الهيئة التي يرأسها يكمن في جانب الوقاية، مضيفا أن هذا الجانب تم إهماله وأغلب الأمراض النادرة تنتج عن مصدر جيني، حسب قوله.
وكشف خياطي أن حوالي 25 بالمائة من الزواج في الجزائر هو زواج أقارب، مؤكدا أن هذا الأمر يُعزز ظهور هذه الأمراض، ويجب العمل على توعية المواطنين وتحسيسهم بخطورة زواج الأقارب لتقليص عدد المرضى..
م.حسان