دار الأشخاص المسنين بوهران…. المسنات يحتفلن بعيد الأضحى في أجواء بهيجة
قضت نزيلات دار الأشخاص المسنين “السلام” (سانتبار سابقا) بوهران، أول أيام عيد الأضحى، في أجواء بهيجة أنستهن الحرمان من دفء العائلة، في ظل تطبيق صارم لتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.وقد احتفلت المقيمات بهذه الدار التي تضم 53 امرأة مسنة بهذا العيد وسط فرحة عارمة بأداء شعيرة النحر التي أدخلت في قلوبهن السرور وخلقت في نفوسهن صور من ذكريات الأعياد الماضية, عندما كن بين أحضان ذويهن أو في سن الشباب والطفولة.وبفضل ما تم توفيره من مستلزمات لعيد الأضحى من قبل وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ومصالح ولاية وهران, الى جانب ذوي البر و الإحسان, تقضي المقيمات بهذه الدار القادمات من مختلف ولايات الوطن لحظات جميلة, مثلما لاحظته وأج بعين المكان, صبيحة هذا العيد وسط أجواء نحر الأضاحي.
وكانت دار الأشخاص المسنين (نساء) لحي “السلام” قد استفادت من 17 أضحية ومختلف المستلزمات الضرورية لمثل هذه المناسبات الدينية والاجتماعية جعلتهن سعيدات ورسمت على وجوهن الابتسامة, وفق ما ذكره لوأج, مدير النشاط الاجتماعي لوهران, فضالة محمد أمزيان, لافتا بقوله “لقد استفادت جميع المؤسسات الاجتماعية بما فيها ديار الرحمة بمسرغين ودار المسنين الخاصة بالرجال بحصة معينة من الكباش لتحتفل مختلف هذه الشرائح بهذه المناسبة في جو بهيج”.وأعرب المتحدث عن أمله في أن تقضي هذه المقيمات العيد الأضحى القادم بين ذويهم من خلال عملية دمجهن في محيطهن الأسري, علما أنه سبق وأن تم دمج 7 مقيمات خلال السنة الماضية, بعد توعية ذويهم بالتكفل بهن والعملية متواصلة من خلال التحقيقات التي تقوم بها المصالح المختصة لذات المديرية”.
ولا تكتمل فرحة عيد الأضحى عند هؤلاء النزيلات إلا بمساهمة الراغبات منهن في تحضير الأطباق الشعبية الشهية الخاصة بهذه المناسبة, مما يجعلهن يستمتعن بهذا اللمة العائلية في أجواء احتفالية لها نكهة مميزة, على حد تعبير مديرة هذه الدار بحي “السلام”, سبو نبيلة.وتشيد النزيلة سعدية, التي تنقل عبر (وأج) تهانيها بعيد الأضحى إلى الشعب الجزائري “بجهود الدولة في رعاية كبار السن وتفانى دار المسنين في خدمتهن, والتي تهيأ لهن كل الظروف حتى لا يشعرن بمعاناة الوحدة وحتى يعشن في جو عائلي”.