منوعات

دركي يتورط في عملية حرڨة وهمية و النصب على جيجليين و سلبهم 400 مليون سنتيم

أيدت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء وهران الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة عين الترك القاضي بإدانة الدركي(م.جلال)و (د.زهرة) بعام حبس نافذ و مائة الف دينار غرامة نافذة و ب3سنوات حبسا نافذا و خمسمائة الف دينار غرامة نافذة ضد كل من (ع.محمد)،(د.نورالدين)،(ص.فؤاد) مع اصدار امر بالقبض ضد هذا الأخير المتواجد في حالة فرار،و ذلك عن جنحتي تكوين جمعية أشرار و النصب و الذين وقع ضحيتهم ثمانية شباب ينحدرون من ولاية جيجل بعد ان اوهموهم بتسفيرهم عبر رحلات الموت إلى اسبانيا مقابل 45 إلى 50 مليون سنتيم للشخص الواحد.

بالرجوع الى تفاصيل القضية فهي تعود لتاريخ التاسع أوت من سنة  2020 عندما تقدم المسمی (م.جلال) و هو دركي أمام فصيلة الأبحاث والتحريات للدرك الوطني بوهران للتبليغ عن قيام المسمی (ع.محمد) و من معه بسلب مبلغ 360 مليون سنتيم من عند مجموعة من الشباب المنحدرين من ولاية جيجل وهذا بعد إيهامهم بأنهم سيقومون بتأمين لهم عملية الهجرة غير شرعية نحو إسبانيا مقابل مبلغ 45 مليون سنتيم للشخص الواحد، ليتم فتح تحقيق في القضية و بعد سماعه أكد أنه تعرف على أحد الشباب من ولاية جيجل الذي يعمل بمصنع الحديد والصلب وهو المدعو هاني الذي طلب منه تدبير له ولأصدقائه عملية هجرة غير شرعية ، وبعد عودته إلى مسقط رأسه بوهران في إطار إجازة ربط الاتصال بين صديقه المدعو (ع.محمد )والمدعو (م.هاني) واتفقا معا على ترتيبات المغادرة وتحضير مبلغ الرحلة وهو 50 مليون سنتيم للفرد الواحد ، وأن المدعو (م.هاني) قام بإبلاغ باقي أصدقائه السبعة وبعد حضور الضحايا إلى وهران تم استدراج أحدهم وهو (ج.جمال) من طرف كل من المسمى (ع.محمد) والمدعو نونو والمسماة (ذ.زهرة) وأخذوه بسيارة أين اعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء وسلبوه مبلغ يقدر بحوالي 300 مليون سنتيم ، ليدرك وقتها أنه تعرض رفقة أصدقائه لعملية نصب من طرف المشتبه فيهم وأنه لا يوجد أي عملية هجرة منظمة،و عليه تم التوصل إلى هوية عناصر المجموعة التي نصبت على المرشحين للهجرة و من بينهم الدركي المبلغ .

مواصلة للتحقيق تم سماع الضحية (ج.كمال) من طرف قاضي التحقيق و صرح أن صديقه المدعو (م.هاني)  أخبره بأنه يعرف دركي يعمل بالميلية وهو من سكان ولاية وهران  يعرف الأشخاص الذين يقومون بترتيب عمليات الهجرة ، وأخبره صديقه بأن المبلغ الذي يدفعه لمنظمي الهجرة هو 50 مليون سنتيم ، وحين جمعه للمبلغ المالي قام هو وأصدقائه بكراء سيارتين للقدوم إلى وهران ، وعند وصولهم جاء عندهم المدعو محمد وأخذهم إلى شاطئ كورالیز وأدخلهم إلى بيت تم کرائه وذلك خلال اليوم الثالث من عيد الأضحى ، وأن المدعو محمد طلب منهم تعيين شخص واحد لمعاينة القارب المعد للهجرة فذهب هو لوحده معهم وطلب منهم إعطاء لصاحب القارب مع اعطائه 4 ملايين سنتيم كعربون ، و بعدها أخذهم إلى صاحب القارب بحي النور أين التقى هو بالمدعو نونو أين طلبوا منهم رفع المبلغ إلى 5 ملايين سنتيم فلم يقبلوا وزادوا مبلغ 10 ملايين ، وفي اليوم المتفق عليه للهجرة جاء المدعو محمد ونونو وطلبوا منهم الركوب على متن السيارتين للذهاب إلى الشاطئ، وأنه ركب رفقة المدعو محمد و نونو وشابة كانت معهم ، وعند الوصول إلى رأس فالكون قام المدعوين محمد ونونو بسلبه بواسطة سكاكين المبلغ المالي الإجمالي المقدر ب 400 مليون سنتيم وتركوه في الطريق ،و هذا ما أكده باقي الضحايا.

هذا وقد اعترف جميع المتهمين بالأفعال المنسوبة اليهم خلال التحقيق الابتدائي ،لكن خلال جلسة المحاكمة أنكروا جملة و تفصيلا الوقائع ،حيث ذهب البعض أنه كان من بين الراغبين في الحرڨة ،وقالت المتهمة ان ذنبها الوحيد هو اعارة سيارتها لشقيقها لاستعمالها في نقل الاشخاص بدون رخصة، و لم تكن تعلم انه سيقوم بنقل على متنها الحراقة المزعومين،أما الدركي هو الآخر أنكر ان يكون له ضلع في القضية ،كما أجمع الجميع ان المدبر الرئيسي للعملية هو المتهم المتواجد في حالة فرار .

 

هذا و قد كان ممثل الحق العام قد التمس بتأييد الحكم الابتدائي الذي ثبتته هيئة المحكمة بعد أسبوع كامل من المداولة.

 

 

بن شارف.أ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى