الدولي

دعم غربي واسع.. قافلة عسكرية روسية تتقدم باتجاه كييف و اتهامات لموسكو باستخدام قنابل عنقودية وفراغية

 أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية في أوكرانيا رتلا عسكريا روسيا يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف التي جعلتها روسيا هدفا رئيسيا للعملية العسكرية التي تشنها ضد جارتها، فيما أكدت أوكرانيا إسقاطها طائرات روسية وقصفها أرتالا روسية.

ونشرت تلك الصور – الاثنين- الشركة الأميركية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الصناعية “ماكسار” ، وأرفقتها برسالة قالت فيها إن الرتل “يمتد من تخوم مطار أنطونوف (حوالي 25 كيلومترا من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم بريبيرسك في الشمال.ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يشهد مطار أنطونوف معارك ضارية، إذ تسعى القوات المهاجمة للسيطرة على هذه المنشأة الإستراتيجية حتى تسهل عليها السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف.ونشرت الشركة الأميركية صورا أخرى أظهرت انتشارا جديدا للقوات الروسية -عبر مروحيات هجومية وعربات عسكرية- في بيلاروسيا على بعد أقل من 30 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا.

ومنذ بدأت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا يوم الخميس الماضي نجحت القوات الأوكرانية حتى اليوم في الدفاع عن وسط العاصمة وصد الهجمات الروسية عليه، وفي اليوم السادس على بدء الحرب لا يزال تقدم القوات الروسية “بطيئا”، علما بأن هذه القوات تحتشد حول العاصمة.واتهمت هيئة أركان الجيش الأوكراني روسيا بقصف المدن الأوكرانية منذ بداية الهجوم بـ113 صاروخا من نوع إسكندر وكاليبر.وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية بدأت هجوما في مقاطعة خيرسون (جنوبي البلاد)، وإنها تتقدم من جهة المطار إلى طريق ميكولايف السريع وبالقرب من محطة التبريد في المقاطعة.كما تحدثت الوزارة عن إسقاط 5 مقاتلات روسية من طراز “سوخوي-35″ و”سوخوي-30” منذ بدء الهجوم.واتهمت منظمتان معنيتان بحقوق الإنسان وسفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة روسيا بمهاجمة الأوكرانيين بالقنابل العنقودية والقنابل الفراغية، وهي أسلحة أدانتها العديد من المنظمات الدولية.وقالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن القوات الروسية استخدمت على ما يبدو ذخائر عنقودية محظورة على نطاق واسع، مع اتهام منظمة العفو الدولية القوات الروسية بمهاجمة روضة أطفال في شمال شرق أوكرانيا أثناء وجود لاجئين مدنيين بها.

وأعلنت سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا أن روسيا استخدمت في هجماتها على أوكرانيا قنبلة فراغية، وهي سلاح محظور بموجب اتفاقية جنيف.ونقلت وسائل إعلام أميركية عن السفيرة الأوكرانية -عقب لقائها مع أعضاء في الكونغرس الأميركي- قولها “استخدم الروس القنبلة الفراغية في أوكرانيا اليوم، والتي يعد استخدامها محظورا بموجب اتفاقية جنيف، الدمار الذي تحاول روسيا إحداثه في أوكرانيا هائل”.وتعليقا على تصريحات السفيرة الأوكرانية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي -في المؤتمر الصحفي اليومي- “لقد سمعنا هذه الأخبار ولكن لم نتمكن من تأكيدها بعد، إذا كان هذا صحيحا فستكون جريمة حرب”.

ولم يصدر تأكيد رسمي لاستخدام أسلحة حرارية في الصراع في أوكرانيا. وذكرت شبكة “سي.إن.إن”  أن فريقا لها شاهد راجمة صواريخ حرارية متعددة الفوهات الحرارية بالقرب من الحدود الأوكرانية في ساعة مبكرة من بعد ظهر السبت.وتستخدم القنابل الفراغية الأكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة، وعادة ما تنتج عنها موجة انفجار بمدة أطول بكثير مقارنة بالمتفجرات التقليدية.وتعرف القنبلة الفراغية بأنها إحدى القنابل غير النووية التي تتمتع بقوة تدميرية عالية.وطالبت كييف حلف شمال الأطلسي “ناتو  بإقامة منطقة حظر جوي -خاصة في غربي البلاد- لحماية المعابر البرية.

وفي شرق أوكرانيا، اندفع الانفصاليون في إقليمي لوغانسك ودونيتسك لبسط سيطرتهم بالكامل على الإقليمين وفصلهما تماما عن أوكرانيا.وتدور المعارك على خط التماس الفاصل بين مناطق سيطرة الحكومة الأوكرانية ومناطق سيطرة الانفصاليين في الإقليمين.ويقول الانفصاليون إنهم سيطروا على 15 بلدة غربي خط التماس، لتتوسع مساحة سيطرتهم نحو الغرب.بدورها، تؤكد الحكومة الأوكرانية أن عددا من البلدات التي أعلن الانفصاليون سيطرتهم عليها لا تزال خاضعة لسلطة الحكومة، أبرزها بلدتا تلاكوفكا وغلوتوفكا القريبتان من مدينة ماريوبول.وقالت صحيفة تايمز  البريطانية إن 400 من مرتزقة فاغنر ينتشرون في كييف بأوامر من الكرملين لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء حكومته.وأضافت أن مجموعة فاغنر -التي يملكها أحد المقربين من بوتين- نقلت مرتزقة من أفريقيا قبل 5 أسابيع للقيام بعمليات في أوكرانيا.بدوره، تحدث البنتاغون عن انتشار لقوات فاغنر في أوكرانيا.

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني تأسيس فيلق دولي للمقاتلين الأجانب للدفاع عن أوكرانيا ضد القوات الروسية.ودعا زيلينسكي المتطوعين من العالم للتوجه إلى السفارات الأوكرانية لتسهيل إجراءات سفرهم إلى بلاده.وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا قررت حظر مرور السفن العسكرية من مضيقي الدردنيل والبوسفور استنادا إلى اتفاقية مونترو، وقال إنه تم إبلاغ الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية للمرور عبر مضائق تركيا.وكانت تركيا قد تلقت طلبا من أوكرانيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين، لحظر مرور السفن الحربية الروسية إلى البحر الأسود.وأعادت هذه التطورات إلى الواجهة الاتفاقية التي تنظم المرور البحري عبر المضائق، والتي عقدت في مدينة مونترو عام 1936، وتمنح الاتفاقية تركيا السيطرة على مضيقي البوسفور والدردنيل وتنظيم عبور مختلف أنواع السفن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى