ديون شركة “سيور” لدى الزبائن فاقت 500 مليار سنتيم بوهران
قدرت شركة توزيع و تطهير المياه “سيور” حجم الديون المترتبة على عاتق زبائنها بولاية وهران، ب 500 مليار سنتيم؛ بسبب عدم دفع الزبائن المستحقات المالية،و هو حجم دين يعادل نصف الاعتماد المالي المخصص لانجاز محطة تحلية مياه البحر بعين الكرمة.
حيث كشف مدير شركة توزيع الماء والتطهير «سيور»،أن ملف الديون يعد الحلقة الأصعب و الأكثر تعقيدا حسب المدير العام لشركة سيور باشرت شركة “سيور” خدمة جديدة تعرف بـ”إيزي دين”أي دين سهل تهدف من خلالها إلى تسوية الديون المتراكمة للزبائن العاديين وغير العاديين أصحاب الشركات،التي تأخر أصحابها عن تسوية الفواتير المتراكمة،منذ بداية وباء كورونا شهر مارس الفارط و بداية الحجر المنزلي الذي حال دون تمكن الكثير من تسديد الفواتير الخاصة بالمياه،وهو ما ضاعف من ديون “سيور” خلال هذه الفترة بقيمة 500 مليار سنتيم،وهو ما يقارب رقم أعمال الشركة لأزيد من سنة.كما أشار المدير العام لشركة سيور أن ديون الزبائن العاديين تقدر ب63 بالمائة ، في حين أن ديون المؤسسات العمومية و المرافق التابعة لمختلف الوزارات تشكل نسبة 15 بالمائة من إجمالي الديون المترتبة على عاتق الزبائن،و على سبيل المثال تغدي شركة سيور شعبة المخابر لفائدة 3192 زبون من خلال 1790 عملية ربط بولاية وهران ما يعادل مد الناشطين في مجال الخبازة و صناعة الحلويات بشبكة طولها 19.46 كيلومتر من الماء .
و أكدت المصالح التجارية أنها تتحاشى الشركة من اللجوء لطرق أخرى أو إحالة القضايا على العدالة خاصة وأنها أوقفت العمل بعمليات قطع التوزيع لإرغام الزبائن على تسوية فواتيرهم،أخذا بعين الاعتبار الوضع الاستثنائي الصحي الذي تعيشه البلاد كما أن تحصيل فواتير بقيمة 500 مليار سنتيم ليس عملية سهلة وقد تتطلب قطع التموين على آلاف الزبائن وهو ما لا تريد الوصول إليه “سيور” بل أن جميع الوكالات التجارية تلقت تعليمات بتوفير كافة التسهيلات لجميع الزبائن للاستفادة من هذه الخدمة الجديدة خاصة وأن فترتها محدودة وعرضها مغري من خلال الإعفاء من دفع أي تكاليف إضافية، علما انح حجم الديون عرف ارتفاعا من 300 مليار سنتيم إلى 500 مليار مع تفشي فيروس كورونا .
عايد.ع