
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أمس الإثنين ، أنّه قطع على نفسه منذ أن حمّله الشعب مسؤولية قيادة البلاد أن “يتخّذ من الحوار البنّاء نهجاً للعمل ومن المصارحة ثقافةً لتسيير الشأن العام.جاء ذلك لدى إلقائه خطاباً للأمة أمام البرلمان بغرفتيه مجتمعتين، بمناسبة إشرافه على افتتاح أشغال الدورة غير العادية للبرلمان.
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم أمس الإثنين،” أننا اليوم نؤسس سُنة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول في البلاد خطابا عبر البرلمان”.وفي خطابه الموجه للأمة أمام غرفتي البرلمان مجتمعتين، بقصر الأمم، عبر الرئيس تبون عن افتخاره بتواجده أمام نواب البرلمان، مضيفا: “أنتم ممثلو الأمة واللبنة الأولى لإعادة البناء المؤسساتي في الجزائر الجديدة”.و أضاف بأنه قطع على نفسه أن يتخذ من الحوار البنّاء نهجا للعمل ومن المصارحة أداة لتسيير الشأن العام.وخلال خطابه للأمة أمام نواب البرلمان بغرفتيه قال الرئيس تبون “إننا اليوم نؤسس لسُنة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول في البلاد خطابا عبر البرلمان”.
الرئيس تبون: “لأول مرة منذ 1977 يلقي رئيس الجمهورية خطابا امام البرلمان”
وتابع رئيس الجمهورية: “أشهد لكم بالنزاهة وأنكم أول برلمان لم يسد في انتخابه المال الفاسد”.وأشار الرئيس تبون، أنه لم يتوجه أي رئيس جمهورية بخطاب من البرلمان منذ خطاب الرئيس الراحل بومدين سنة 1977.كما أكد رئيس الجمهورية، على أنه قطع على نفسه أن يتخذ من الحوار البنّاء نهجا للعمل ومن المصارحة وأداة لتسيير الشأن العام.
الرئيس تبون:”أشهد لكم بالنزاهة وأنكم أول برلمان أنتخب بعيدا عن المال الفاسد”
و استعرض الرئيس تبون في خطابه الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال أربع سنوات من عهدته الرئاسية, مؤكدا أنه جعل من تعزيز الطابع الاجتماعي للدولة “نبراسا لكل الجهود المبذولة”.وذكر في هذا السياق بأهم القرارات المتخذة في مجال تحسين المستوى المعيشي للمواطنين, على غرار رفع الأجور واستحداث منحة البطالة. ووفق الرئيس تبون، كاد انسداد الأفق السياسي وتدهور الأوضاع الاجتماعية عشية فيفري 2019 أن يعصف بمقومات الأمة ويفسح المجال أمام المتربصين بالبلاد.
الرئيس تبون:“لم ندخر جهدا من أجل دولة القانون وتكريس الطابع الاجتماعي للدولة”
وأضاف رئيس الجمهورية في خطابه:” لم يكن بوسعي أن أتخلف عن نداء الملايين من أبناء شعبنا الذين طالبوا بإنقاذ البلاد”.وتابع: “لقد عاهدت الشعب الجزائري الذي قلدني ثقته الغالية أن أعمل دون هوادة من أجل التأسيس لجمهورية جديدة” “لقد واجهتنا في تطبيق هذا البرنامج تحديات جمة بداية بالأزمة الصحية وتفشي وباء كورونا” ـ يضيف الرئيس ـ واعتبر الرئيس، أن بقايا العصابة لجأت أيضا لخلق ندرة مُفتعلة وضرب الاستقرار وزعزعة الثقة بين المواطن والدولة.
رئيس الجمهورية:“استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الأموال والممتلكات المنهوبة”
و كشف رئيس الجمهورية، عن استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الاموال المنهوبة ممثلة في مبالغ مالية وعقارات و وحدات صناعية.وقال رئيس الجمهورية، أن مواصلة “محاربة كل أشكال الفساد واسترجاع أموال الشعب المنهوبة خلال فترة حكم العصابة، مكن من استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار تشمل عقارات و وحدات صناعية ومبالغ مالية”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن “العمل متواصل من اجل استرجاع الأموال التي تم تهريبها الى خارج الوطن”، مؤكدا أن “عددا من الدول الأوروبية أبدت استعدادها لإعادة أموال الشعب المنهوبة”. حيث أكد الرئيس أن الجزائر بقت واقفة رغم المكائد العديدة بفضل أبنائها الوطنيين الأحرار.وأضاف رئيس الجمهورية مؤكدا: “لم ندخر جهدا من أجل تنفيذ برنامجنا بداية من الإصلاحات الدستورية الرامية إلى دولة القانون وصولا للإصلاحات الاقتصادية وتكريس الطابع الاجتماعي للدولة”.واستعرض رئيس الجمهورية في خطابه الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال الأربع سنوات من عهدته الرئاسية.وأكد أنه جعل من تعزيز الطابع الاجتماعي للدولة “نبراسا لكل الجهود المبذولة” وذكر في هذا السياق برفع الأجور وتأسيس منحة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
رئيس الجمهورية :”احتياطي الصرف يفوق 70 مليار دولار”
كما قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الحكومة عملت على إطلاق عدد من المشاريع الهيكلية خصوصا في قطاع المناجم لتحريك عجلة التنمية في البلاد.وأكد الرئيس تبون، أنه قام بإسداء تعليمات لكل المسؤولين في قطاع المناجم لتجنب تصدير المواد على حالتها الأصلية وتصديرها بعد التحويل.وكشف رئيس الجمهورية، أن احتياطي الصرف يفوق 70 مليار دولار، مضيفا أن السبب ليس الأسعار فقط وإنما إرادة الوطنيين الأحرار.كما تعهد الرئيس تبون أمام نواب البرلمان بغرفتيه مجتمعتين، أن تصل السكة الحديدية لتمنراست وبشار.وشدد رئيس الجمهورية قائلا: “أنه كان من التزاماتي وضع الثقة في الشباب وخلق جيل جديد من المقاولين الشباب”.
للتذكير فقد أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الاثنين بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، على افتتاح أشغال الدورة غير العادية للبرلمان بغرفتيه.واستهلت الأشغال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم الاستماع الى النشيد الوطني.وجاء افتتاح الدورة من قبل رئيس الجمهورية، بحضور رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، رئيس المحكمة الدستورية، السيد عمر بلحاج، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة، السيد بوعلام بوعلام، إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.
وتأتي الدورة غير العادية للبرلمان تبعا للمرسوم الرئاسي رقم 23-462 المؤرخ في 19 ديسمبر2023 المتضمن استدعاء البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا.
محمد/ل