الحدثعاجل

رئيس الجمهورية:” الجزائر التي انتصرت بالأمس على المستعمر ، تواصل اليوم  درب انتصاراتها بكل ثقة

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية الخالدة، تبقى نفحاتها الطيبة تثبت بأن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار.

وقال الرئيس تبون، في كلمته بمناسبة إشرافه على افتتاح العرض العسكري، إنه وفي هذا اليوم المجيد “حرصنا أشد الحرص على أن يكون الاستعراض العسكري في مستوى تضحيات صانعيه، وفاء لمن صانوا الوديعة ومُعبّرا عن تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وأبناء الجيش الوطني الشعبي الذين هم من صلبهم يعملون بعزيمة ثابتة ووطنية خالصة”.

 

رئيس الجمهورية يشرف على الإستعراض العسكري إحياءا لذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة

 

كما أكد الرئيس تبون، على عقيدة الجيش الوطني الشعبي، المتمثلة في أن “سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادته الوطنية والمساهمة في إحلال السلم والأمن الدوليين طبقا للالتزامات الدولية واحتراما للقانون الدولي والدستور الجزائري”.

علاوة على ذلك، قال رئيس الجمهورية، إننا ورغم الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة التي يشهدها العالم، “نواصل مسار بناء الجزائر الجديدة وتجسيد الانجازات بمشاريع تنموية واعدة.

 

رئيس الجمهورية:”نواصل مسار بناء الجزائر الجديدة وتجسيد الانجازات رغم الظروف التي يشهدا العالم “

 

وفي هذا اليوم الأغر، توجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بخالص تهانيه للشعب الجزائري الأبي، كما توجّه بخالص الشكر إلى رؤساء الدول الذين شاركوا إحياء الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

ووجّه الرئيس تبون تحية خاصة في الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة المجيدة، للجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية والمرابطون على الحدود دفاعا عن أرضنا الطاهرة والساهرة على حماية حدودنا ومستعدين لبذل النفس والنفيس للحفاظ على وديعة الشهداء.

هذا و وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد وقف يوم الجمعة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح الشهداء بمقام الشهيد.ووضع الرئيس تبون إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلّد للشهداء الأبراء. وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.

وأشرف رئيس الجمهورية على الإستعراض العسكري الضخم بمناسبة سبعينية الثورة ، و قبل التحاقه بالمنصة الشرفية والاستماع إلى النشيد الوطني, وعلى وقع 70 طلقة مدفعية, قام رئيس الجمهورية, مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, بتفتيش المربعات المشاركة في هذا الاستعراض والتي تمثل كافة قوات الجيش الوطني الشعبي.وجرى الاستعراض العسكري بحضور رؤساء دول وضيوف شرف من دول شقيقة وصديقة.كما حضر الإستعراض, كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة, الى جانب ممثلي الأسرة الثورية وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

وجاء ذلك إحياءا للذكرى الـ70 لاندلاع ثورة التحرير المباركة وترسيخا للتقاليد العسكرية العريقة وتحت إشراف عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني نظم الجيش الشعبي الوطني يوم الجمعة الفاتح من نوفمبر إستعراضا عسكريا بمشاركة مختلف قوات الدفاع الوطني.و تم تنظيم هذا الإستعراض العسكري على مستوى الطريق الوطني رقم 11، المحاذي لجامع الجزائر.وقام الرئيس تبون والفريق أول شنقريحة بتفتيش التشكيلات المشاركة في الإستعراض على وقع أنغام الموسيقى العسكرية والطلقات المدفعية.

 

 

حشود لآلاف المواطنين حضروا  الاستعراض العسكري الكبير

 

هذا و وتابع الجزائريون عرض عسكري ضخم، جابت فيه المدرعات، الدبابات والشاحنات العسكرية الطريق السريع، وتحلّق في سمائه الطائرات الحربية بكل أنواعها مع استعراض جميل للغواصات وفرقاطات زينت خليج الجزائر.وتوافد آلاف المواطنون من كل ربوع الوطن صبيحة يوم الجمعة من أجل حضور الإستعراض العسكري. الذي أقيم بالطريق الوطني رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر إحتفاء بالذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

وقدم المواطنون منذ الساعة السادسة صباحا عبر حافلات خصصتها ولاية الجزائر مجانا لنقلهم إلى مكان الإستعراض الذي يعتبر الأضخم من نوعه،  أين توافدوا من مختلف ولايات الوطن، كبارا وصغارا شيوخا وعجائر ومن مختلف الولايات. حتى أن البعض منهم بات في العراء من أجل حضور العرض العسكري والتعرف على الأسلحة الحربية التي تحوزها الجزائر.وتجمع مواطنون في الساحة المقابلة لمتنزه الصابلات في ساعات مبكرة من نهار اليوم. من أجل متابعة الإستعراض العسكري الضخم الذي كان يحمل في طياته رسائل عديدة تدل على التماسك والتوحد بين الشعب وجيشه.وتزينت الجزائر والواجهة البحرية للعاصمة بالأعلام الوطنية والورود الخضراء والحمراء والبيضاء، حيث اكتست حلّة جميلة احتفالا بالذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرة المجيدة،  تحت شعار “نوفمبر المجيد.. وفاء وتجديد”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاستعراض تم نقله على المباشر عبر جميع القنوات الوطنية العمومية والخاصة.وإحتفل الشعب الجزائري يوم الجمعة الأول من شهر نوفمبر بالذكرى الـ70 لاندلاع الثورة الجزائرية الكبرى عام 1954 وهو التاريخ الذي اختاره الشعب الجزائري لإطلاق أول رصاصة مقاومة. حيث لم يكن تاريخ الفاتح من نوفمبر 1654، عاديا في تاريخ الجزائر، ولا العالم. أين قرّر الجزائريون تلك الليلة كسر قيود الاستعمار الغاشم، والتضحية لاسترجاع الحرية التي اغتصبها الإحتلال الفرنسي.كما إستذكر الجزائريون في هذا اليوم التاريخي العظيم وباعتزاز التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري إبان الكفاح الـمسلح ضد هيمنة إستعمار استيطاني. كانت عقيدته البقاء الأبديّ على أرض الجزائر الطاهرة قبل أن يدحضها الثوار الأحرار الذين اعتنقوا الجهاد. ورسموا في الفاتح من نوفمبر 1954 طريق الأبطال الشجعان إلى النصر أو الإستشهاد. فكان لهم النصر والـمجد والخلود، واستحقوا الإكبار والإجلال في جزائر شامخة بشعبها الأبي. جزائر جديدة عازمة على تحقيق أفضل المستويات.

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى