أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أمس ، أن الجزائر ستواصل جهودها لزيادة قدراتها الإنتاجية من المحروقات من خلال خطة استثمارية طموحة ستسمح بزيادة الإنتاج الأولي للمحروقات في الجزائر بنسبة 2 بالمئة سنوياً خلال الفترة الممتدة من عام 2023 إلى عام 2027 لتصل إلى حوالي 209 مليون طن مكافئ بحلول عام 2027.
وأوضح رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بولاية تيميمون، أن الجزائر ستواصل الاستثمار في اكتشاف حقول جديدة وتحسين إنتاج الحقول القائمة، فضلا عن تكثيف الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ برنامج تثمين المحروقات الذي يهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة في مجال البتروكيمياء، وذلك في إطار تجسيد التزامه بتشجيع إنتاج الطاقة وتصديرها عبر تكثيف جهود إنتاج الطاقات الأحفورية.هذا و استعرض رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ، أهم المكاسب التي حققها قطاع المناجم خلال السنوات الأخيرة، مذكرا بالبرنامج الضخم لتثمين وتطوير القدرات المنجمية، لاسيما المشاريع الثلاثة المهيكلة للقطاع المتمثلة في استغلال منجم غارا جبيلات للحديد، والمشروع المدمج للفوسفات ببلاد الهدبة ومشروع الزنك والرصاص بواد أميزور.
رئيس الجمهورية يعلن عن برنامج ضخم لتثمين وتطوير القدرات المنجمية
وأوضح رئيس الجمهورية أن هذه المشاريع، وفضلا عن مساهمتها في تنويع الاقتصاد الوطني، ستشكل قاطرة لتحريك التنمية في المناطق التي تحتضنها عبر خلق مناصب الشغل وتطوير البنية التحتية، على غرار شبكة السكك الحديدية.
كما أعرب السيد الرئيس عن ثقته بأن تتعزز الديناميكية التي يعرفها قطاع المناجم بعد مراجعة القانون المنجمي خلال الفترة القادمة لتكييفه مع المستجدات التي يشهدها هذا النشاط وزيادة جاذبيته للمستثمرين مع المحافظة على المصالح الوطنية.
واستعرض السيد الرئيس بالمناسبة أهم المشاريع الغازية التي أطلقت في ولاية تيميمون التي تحتضن الاحتفال الرسمي المخلد لهذه الذكرى المزدوجة، موضحا أن هذه الولاية تحتل مكانة هامة ضمن استراتيجية تعزيز المنبع النفطي لإنتاج الغاز الطبيعي من خلال ثلاثة مشاريع غازية هامة تتمثل في تطوير حقول حاسي باحمو وحاسي تيجران وتينركوك، بطاقة إنتاجية تقدر بـ 14 مليون م3 في اليوم.
م.حسان