الحدثعاجل

رئيس الجمهورية :”فخور بعودة الدبلوماسية الجزائرية إلى الواجهة الدولية”

كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن أجندة دبلوماسية حافلة في الفترة المقبلة، مؤكدا أنه سيشارك في اجتماع قمة مجموعة العشرين (G20)، كما يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى ألمانيا مع نهاية السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة، وذلك وفق ما تقتضيه الأولويات الوطنية.

وأوضح الرئيس تبون، خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن التحركات الدبلوماسية المقبلة تأتي في إطار تعزيز حضور الجزائر على الساحة الدولية ومواصلة الدفاع عن القضايا الوطنية والإفريقية والعربية، فضلا عن توطيد علاقات التعاون مع الشركاء الدوليين.

 

رئيس الجمهورية يعلن مشاركته في قمة مجموعة العشرين وزيارة مرتقبة إلى ألمانيا

 

وأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رضاه الكبير عن أداء الدبلوماسية الجزائرية، لاسيما منذ تعيين الوزير أحمد عطّاف على رأس وزارة الشؤون الخارجية،مشددا على أن الجزائر استعادت عراقتها ومكانتها المستحقة في مختلف المحافل الدولية.

وكشف الرئيس تبون عن توقيعه مرسوما يقضي بمنح وسام وطني للسفير بن جامع، تقديرا لمساره وخدماته، مشيرا إلى أن تسليم الوسام سيتم في نيويورك.

وأعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بما تحققه الدبلوماسية الجزائرية، سواء في مجلس الأمن أو على مستوى القارة الإفريقية، حيث برز حضورها الفاعل والمتميز في معالجة القضايا الإقليمية والدولية.وأضاف أن الجزائر، من خلال تحركاتها الدبلوماسية، عادت لتلعب أدوارا محورية تعكس تاريخها العريق في دعم القضايا العادلة وتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.وفي سياق حديثه عن الإنجازات الوطنية، أكد رئيس الجمهورية أن النجاح الباهر لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025 لم يكن ليتحقق لولا الإمكانيات التنظيمية الكبيرة التي سخّرتها الجزائر لإنجاح هذا الحدث الاقتصادي القاري الهام.وأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن حصول الجزائر على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي “ليس أمرًا مستحيلًا”، مشيرًا إلى أن ما تطرحه الجزائر يندرج في إطار مسعى أشمل لإعادة تنظيم الأمم المتحدة وجعلها أكثر عدلًا وتمثيلًا.وأوضح الرئيس تبون أن المقترح الجزائري يقوم على منح القارة الإفريقية ثلاثة مقاعد دائمة من أصل عشرة مقاعد دائمة محتملة في حال توسيع تركيبة المجلس، وذلك بالنظر إلى ثقلها الجغرافي والديموغرافي والسياسي.وشدد رئيس الجمهورية على أن مطلب الجزائر يعكس دفاعها المستمر عن حق إفريقيا في أن يكون لها صوت أقوى داخل المنظمات الدولية، بما يضمن التوازن في القرارات المصيرية التي تخص السلم والأمن الدوليين.

 

رئيس الجمهورية يؤكد أن الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة

 

كما أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ،أن الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة وعلى حدود ال1967 والقدس الشريف عاصمة لها، مبينا أن نضال الجزائر لصالح هذه القضية منذ البداية كان على هذا الأساس.وقال رئيس الجمهورية لدى تطرقه إلى ما سجلته الدبلوماسية الجزائرية منذ تولي الجزائر لعهدتها على مستوى مجلس الأمن الدولي من انتصارات ومكاسب جديدة خاصة لصالح القضية الفلسطينية، أن “نضال الجزائر منذ البداية من أجل القضية الفلسطينية كان على أساس إقامة الدولة الفلسطينية وهو الأمر الذي قلته شخصيا أمام الأمم المتحدة وفي عديد من اللقاءات الدولية وفي زياراتي الرسمية، أنه لا حل لهذه القضية إلا على أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والقدس الشريف عاصمة لها”، مشيرا إلى أنه لا مجال لأوهام “إسرائيل الكبرى”.

وذكر في السياق بأن القمة العربية التي عقدت في الجزائر عام 2022 “كان هذا أساسها وإعادة تنظيم صفوف الفلسطينيين لنخرج بمنظمة تحرير فلسطينية قوية وكممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين”، بعدها – يضيف السيد رئيس الجمهورية “أدخلنا القضية الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صوتت 143 دولة العام الماضي على أساس فلسطين كدولة كاملة الحقوق وكاملة العضوية بالأمم المتحدة لكن الفيتو حال دون ذلك وهو ما زال قائما حتى الآن”.وفي رده على سؤال بخصوص إمكانية حصول الجزائر يوما ما على صفة عضو دائم بمجلس الأمن الأممي، قال رئيس الجمهورية أنه “أمر ليس بالمستحيل سواء كانت الجزائر أو نيجيريا أو جنوب إفريقيا أو مصر الشقيقة”، مجددا التأكيد على “ضرورة إعادة تنظيم الأمم المتحدة حتى يكون لإفريقيا عشر مناصب في مجلس الأمن على الأقل منها ثلاثة دائمة”.وأشار في السياق إلى أن الجزائر تم انتخابها بمجلس الأمن للمرة الرابعة،الأمر الذي لم يحصل مع أي دولة.

كما تحدث رئيس الجمهورية على علاقات الجزائر مع محيطها الإقليمي منها موريتانيا وتونس التي وصفها بالقوية، حيث أكد أن الجزائر ماضية في مساعدة أشقائها في موريتانيا مثل ما هو الحال بالنسبة لإعادة بناء بعض الهياكل الصحية وغير الصحية وكل هذا لفائدة الشعبين.كما قال أن الجزائر وتونس الشقيقة “علاقاتهما متينة وقوية” وأن كل ما يقال عن هذه العلاقات “غوغاء”.وفي رده عن سؤال عما هو مأمول من أجل تخلص القارة من المؤامرات والتدخلات الأجنبية، أوضح رئيس الجمهورية أن “الأمور بين أيدي الأفارقة أنفسهم، فلديهم الاختيار إما أن يتوجهوا نحو تنمية بلدانهم أو نحو الحرب”، لافتا إلى أن “من أراد مساعدة إفريقيا فليساعد أبناءها بالحصول على العمل وبالاستثمار وليس بالأسلحة الفتاكة”. وبخصوص العدوان الصهيوني الأخير على قطر، جدد رئيس الجمهورية إدانته له وقال إنه “اعتداء على الأمة العربية الإسلامية بأكملها وإجرام بحق هذا البلد”.

 

جمال الدين أيوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى